قال وزير خارجية ليتوانيا، الإثنين، إن إزاحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السلطة هي السبيل الوحيد لحماية الغرب وحلفائه من التهديدات المستقبلية من موسكو، فيما حث على اتخاذ موقف أكثر صرامة مما أبدته الولايات المتحدة والعديد من حلفاء "الناتو" منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" في واشنطن، قال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس إن خطاب بوتين السنوي في يوم النصر كان "محبطًا"، وإن "الوجوه القاتمة" للجنرالات وغيرهم كانت علامات على الفشل في حرب أوكرانيا. مع ذلك، قال إن بوتين الجريح قد يكون أكثر خطورة والطريقة الوحيدة لإزالة التهديد هي إبعاده.
وأضاف: "من وجهة نظرنا، حتى اللحظة التي لا يصبح فيها النظام الحالي في السلطة، فإن البلدان المحيطة به ستكون، إلى حد ما، في خطر. ليس بوتين فقط ولكن النظام بأكمله، لأنه، كما تعلمون، قد يغير المرء بوتين وقد يغير دائرته المقربة، لكن بوتين آخر قد يصعد إلى مكانه".
وتابع: "ما دام هناك نظام ينوي شن حروب خارج الأراضي الروسية، فإن الدول المحيطة به في خطر... وإذا تم إثبات شيء واحد لأولئك الذين شككوا في ذلك بعد عام 2008 في جورجيا، وفي عام 2014 عندما بدأت الحرب الأولى في أوكرانيا، فهو أن روسيا دولة عدوانية. هذا واضح جدا".
ليتوانيا هي إحدى دول البلطيق الثلاث التي يشعر حلفاء "الناتو" فيها بقلق خاص من المخططات الروسية المحتملة لإعادتهم بالقوة إلى حكم موسكو. كان المسؤولون الليتوانيون، بمن فيهم لاندسبيرغيس، صريحين بشكل خاص بشأن مخاوفهم، لكن دعواته العلنية لتغيير النظام تتجاوز ما كان معظم حلفاء الناتو على استعداد للتعبير عنه.
وأثار الرئيس جو بايدن دهشة الكثيرين عندما أخبر جمهورًا في وارسو ببولندا، في مارس/آذار، أنه "لا يمكن لهذا الرجل أن يظل في السلطة". لكن البيت الأبيض تراجع بسرعة عن هذا البيان، وقال بايدن نفسه إنه لا يدعو لتغيير النظام في موسكو.
(أسوشييتد برس)