وزير خارجية تركيا: قدمنا لواشنطن خارطة طريق لحل خلافاتنا

31 مايو 2021
جاووش أوغلو قال إن الخارطة لا تزال قيد الدراسة من قبل واشنطن (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الاثنين، أن بلاده قدمت للولايات المتحدة الأميركية خارطة طريق من أجل حل الخلافات العالقة بين البلدين، لافتا إلى أن المتقرح التركي قيد الدراسة من قبل واشنطن.

وأوضح الوزير التركي للصحافيين، على متن طائرة العودة من اليونان، أن "هناك مسائل عالقة بين تركيا والولايات المتحدة على رأسها قضية صواريخ أس-400 الروسية، ومسألة دعم الوحدات الكردية في سورية، وقضية جماعة الخدمة، وأضيف لها قضية الاعتراف بالتطهير العرقي بحق الأرمن إبان الدولة العثمانية".

وأضاف أن "تركيا وجدت الإدارة الأميركية ترغب بإقامة علاقات جيدة مع تركيا عبر حوار وتعاون مشترك سواء تحت مظلة الناتو أو عبر العلاقات الثنائية، وحتى الآن زار وفدان أميركيان أنقرة، وكانت هناك لقاءات على المستوى الاستخباراتي والعسكري والسياسي".

وحول خارطة الطريق المقدمة، أفاد الوزير التركي "قدمت في بروكسل لنظيري الأميركي أنتوني بلينكن خارطة طريق تتعلق بكيفية حل المشاكل المتعلقة بين البلدين بما فيها قضية الصواريخ الروسية، حيث كانت الإدارة السابقة قد رفضت مقترح تشكيل لجنة فنية برئاسة الناتو ورفضتها الإدارة الجديدة، لأننا نعرف أن الادعاءات المقدمة لن تظهر صحتها".

وأردف "طلبنا تشكيل مجموعة عمل سياسية بسبب رفض عرض تشكيل لجنة فنية، من أجل حل المشاكل السياسية، وبعد إعطاء الورقة لم نحصل على الجواب بعد، وقيل إن الجانب الأميركي لا يزال يدرس الورقة"، مبينا أن "الجانب الأميركي لم يقدم مطالب جديدة تتعلق بالصواريخ الروسية، بل كان ثمة تأكيد على المطالب السابقة".

وشدد الوزير التركي على أن الصواريخ الروسية في تركيا، وسيعمل عليها الفنيون والمهندسون الأتراك الذين تلقوا تدريباتهم في روسيا، ولن يتواجد أي عسكري أو خبير روسي في تركيا، وعندما يكون الحال هكذا من غير المقبول طلب عدم استخدام هذه الصواريخ".

وتعاني العلاقات التركية الأميركية من تراجع كبير قبيل لقاء منتظر بين الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن، الشهر الجاري في بروكسل، على هامش قمة الناتو، ومن أبرز المشاكل بين البلدين قضية الصواريخ الروسية والخلاف في سورية، وقضية مصرف "لق"، ومكافحة جماعة الخدمة، ومقاتلات "إف 35" التي حرمت واشنطن أنقرة منها، وأخيرا ملف الاعتراف الأميركي بإبادة الأرمن زمن الدولة العثمانية.

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية المصرية، قال الوزير التركي: "تطبيع العلاقات بين البلدين يعني تعيين سفراء بشكل متبادل، والإقدام على جميع الخطوات الأخرى، وهذه المرحلة بدأت بالطبع ولكن الأمر يتطلب بعضا من الوقت، وحاليا يتم التقدم خطوة خطوة وصولا إلى لقاء وزيري خارجية البلدين".

وتسعى أنقرة والقاهرة من أجل حل الخلافات العالقة بين البلدين وتطبيع العلاقات بعد سنوات من القطيعة، وعلى هامش ذلك زار وفد تركي رفيع القاهرة وأجرى حوارات قبل نحو شهر.

وجدد الوزير التركي تأكيده على أن "الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام في سورية غير مشروعة، وغير معترف بها من قبل تركيا والمجتمع الدولي".