وزير خارجية الجزائر يتغيب عن اجتماع القاهرة: هل يتنحى لعمامرة قريبا؟

وزير الخارجية الجزائري يتغيّب عن اجتماع القاهرة: هل يتنحى لعمامرة قريباً؟

08 مارس 2023
لعمامرة غاب عن المشهد الدبلوماسي خلال الأسبوعين الماضيين (Getty)
+ الخط -

تغيّب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة، فيما كُلف سفير الجزائر في مصر عبد الحميد شبيرة بتمثيل البلد في الاجتماع الوزاري العربي.

ويثير تغيّب لعمامرة عن الاجتماع أسئلة حول صحة معلومات متطابقة تحدثت عن قرب تنحيه من منصبه في تعديل وزاري يعلنه الرئيس عبد المجيد تبون قريباً.  

ويناقش اجتماع القاهرة عدداً من الملفات السياسية والإقليمية وتطورات القضية الفلسطينية (تعد الجزائر عضوة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس المحتلة)، وأيضاً التحضير للقمة العربية المقبلة المقررة في العاصمة السعودية الرياض. 

وقبل غيابه عن اجتماع القاهرة، كان مقرراً أن يشارك لعمامرة في مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نمواً، والذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة، وهو مؤتمر تعوّد الوزير لعمامرة على المشاركة الفاعلة في دوراته السابقة، على الرغم من أن هذا المؤتمر كان يمثل فرصة مهمة بالنسبة للجزائر لطرح مبادرتها القاضية بضخ مليار دولار لمساعدة الدول الأقل نمواً في أفريقيا، كما لم يرافق رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن إلى مؤتمر قمة عدم الانحياز التي عُقدت في العاصمة الآذرية باكو.

وكان لافتاً غياب لعمامرة عن المشهد الدبلوماسي خلال الأسبوعين الماضيين. ويعود آخر نشاط رسمي لوزير الخارجية الجزائري إلى 23 فبراير/شباط الماضي، خلال تسلمه أوراق اعتماد سفراء كل من بلغاريا وغينيا بيساو والبيرو. 

ولُوحظ تولي الأمين العام لوزارة الخارجية السفير عمار بلاني الإشراف على معظم الاستقبالات للوزراء والمسؤولين الأجانب الذين يزورون الجزائر، والأنشطة الدبلوماسية التي تنظم في مقر وزارة الخارجية، كان آخرها استقباله نائب وزير الخارجية البرتغالي بيرناردو كروز، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الكرواتي غاري كابيلي، ونائب وزير الدفاع البريطاني جيمس هيبي.

وتتقاطع مجموع هذه المعطيات مع معلومات في الفترة الأخيرة، منذ الإعلان عن الحركة الدبلوماسية الأخيرة من قبل الرئيس تبون، عن إمكانية تنحي الوزير رمطان لعمامرة من منصبه في وقت قريب، بطلب منه، ولأسباب غير واضحة. 

ومن المرتقب حدوث تعديل وزاري في الفترة القليلة المقبلة، قد يتضمن تعيين وزير خارجية جديد، لكن ذلك سيثير مسألة الاستقرار في وزارة الخارجية التي شهدت منذ عام 2017 تولي ثلاثة وزراء، هم عبد القادر مساهل وصبري بوقادوم ورمطان لعمامرة، الذي عُين خلال هذه الفترة مرتين: في 11 مارس/آذار 2019 لمدة عشرين يوماً، وفي يوليو/تموز 2021.