وزير الخارجية الإيراني من مسقط: نافذة المفاوضات النووية مفتوحة لكن ليس إلى الأبد

28 ديسمبر 2022
أكّد عبد اللهيان أهمية دور السلطنة في تقريب وجهات النظر في النزاعات (الأناضول)
+ الخط -

التقى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، سلطان عُمان، هيثم بن طارق، في مسقط، وسلّمه رسالة من رئيس الجمهورية الإسلامية، فيما أكّد أهمية دور السلطنة في تقريب وجهات النظر في النزاعات.

وأوردت وكالة الأنباء العمانية أنّ الرسالة "تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، في إطار العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمعهما".

وأشار وزير الخارجية الإيراني، على هامش الزيارة، إلى أنّ القضية النووية كانت على رأس قائمة النقاشات، لكنه حذّر من أنّ نافذة المفاوضات النووية ما زالت "مفتوحة"، لكنها "لن تبقى كذلك إلى الأبد"، منتقداً "نفاق" القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ونبّه الوزير من أنه "إذا أراد الغربيون الاستمرار في سلوكهم المنافق والتدخليّ، فسنتجه إلى مسار آخر".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد زار سلطنة عُمان في مايو/ أيار الماضي.

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة بسلطنة عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع عام 2016، على الرغم من قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

وسبق لسلطنة عُمان أن أدّت دوراً وسيطاً بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015. 

وعند وصوله إلى مسقط مساء الثلاثاء، وصف عبد اللهيان السلطنة بأنها "مركز الحوار الإقليمي".

ورداً على سؤال عن احتمال وساطة عمانية في المحادثات النووية المتعثرة، أكد وزير الخارجية الإيراني أنّ "السلطات العمانية لعبت دائماً دوراً إيجابياً وبنّاءً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد قال، الشهر الماضي، إنّ الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران للحد من برنامجها النووي بات "في حكم الميت"، لكنه لن يعلن ذلك، حسبما يظهر تسجيل مصور نشر هذا الشهر.

ويتيح اتفاق عام 2015 تخفيف العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي، لمنعها من تطوير قنبلة نووية، علماً بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق هذه الغاية، وتؤكد سلمية برنامجها.

بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، عادت طهران تدريجاً عن التزاماتها. وتعهّد بايدن السعي لإحياء الاتفاق، لكن المفاوضات التي بدأت في إبريل/ نيسان 2021 في فيينا متوقفة الآن.

عبد اللهيان يبحث مع وفد حوثي تطورات الأزمة اليمنية

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الإيراني، في العاصمة العمانية مسقط، الأربعاء، مع وفد حوثي تطورات الأزمة اليمنية.

وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن عبد اللهيان "ثمن"، خلال لقائه وفد الجماعة التفاوضي في العاصمة العمانية مسقط، ما أسمته "صمود الشعب اليمني في الدفاع عن حقوقه". وأكد "أهمية رفع الحصار عن اليمن كضرورة إنسانية حتى يتاح لأبناء الشعب اليمني التنعم بظروف معيشية طبيعية".

من جانبه، ثمن رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام، وفق القناة، ما وصفها بـ"جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الشعب اليمني"، دون مزيد من التفاصيل.

وفشلت الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد، بدأ في 2 إبريل/ نيسان الماضي، وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

(فرانس برس، الأناضول)