وزير الدفاع اللبناني السابق: عملية تفجير البيجر اغتيال جماعي وأستبعد الخرق السيبراني

17 سبتمبر 2024
وزير الدفاع اللبناني السابق خلال جلسة نقاشية في ميونخ، 18 فبراير 2018 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تحليل وزير الدفاع اللبناني السابق يعقوب الصراف**: استبعد يعقوب الصراف أن يكون تفجير أجهزة البيجر خرقاً سيبرانياً، مشيراً إلى أن هذه الأجهزة تحتوي على شيفرة مرمزة تتيح تفجيرها عن بُعد. وأكد على ضرورة تقديم لبنان شكوى أممية مستقلة، معتبرًا أن هذه الجريمة يمكن تصنيفها كاغتيال جماعي.

- **تفاصيل التفجير وآلية التنفيذ**: أوضح الصراف أن التفجيرات تمت بشكل مركزي، مما يعني أن النظام الأساسي للأجهزة تم اختراقه. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي قد يكون لديه حق الولوج إلى هذا النظام، مما يتيح له تنفيذ التفجيرات بشكل متزامن.

- **مواقف وتصريحات أخرى**: أشار مروان شربل إلى أن أجهزة البيجر قديمة وتستخدم في قطاعات مختلفة، وأن تحميل الموجة العائدة للجهاز بأكثر من قدرتها يؤدي إلى انفجار البطارية. وأكد حزب الله أن عدداً من أجهزة البيجر التي يستخدمها انفجر لأسباب غامضة.

استبعد وزير الدفاع اللبناني السابق يعقوب الصراف أن يكون تفجير جهاز الاتصال المحمول (البيجر) خرقاً سيبرانياً، مشيراً إلى أنه "مقتنعٌ بأنّ هذا النوع من المعدات لديه شيفرة مرمزة من قبل صانعها، لضمان إمكانية تفجيرها بموجب مفتاح معلوماتي يدعى (Back door) يسمح للمُصنع بالولوج وإعطاء التعليمات لتفجير الجهاز"، مؤكدًا أن "على لبنان أن يتقدم بشكوى أممية مستقلة بهذه الجريمة التي يمكن أن تصنف في دائرة الاغتيال الجماعي".

وشدد الصراف، في تصريح لـ"العربي الجديد": "إننا أمام أكبر جريمة تحصل، فهي تستهدف من يمسك الجهاز سواء كان مدنيا أو حزبيا أو مقاوما أو رجلا سياسيا أو دبلوماسيا أو حتى عسكريا، وفي الجيش اللبناني، من هنا على لبنان أن يتقدم بشكوى أممية مستقلة بهذه الجريمة التي يمكن أن تصنف في دائرة الاغتيال الجماعي".

وأضاف: "أستنتج مما أعلاه أن العدو قد أُعطي هذه الشيفرة واستعملها لاقتراف جريمته المروعة هذه". وقال وزير الدفاع اللبناني السابق لـ"العربي الجديد": "قد يكون هناك أكثر من جهاز، لكننا أمام مصنّع واحد، مع الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون ضمن خاصية الأجهزة ما يدعه يحترق أو ينفجر في حال أرسل إليه الأمر". وأوضح: "يكفي أن تنفجر الأجهزة كلها في نفس الوقت، ما يعني أن لا خرق للجهاز نفسه، بل خرق للنظام الذي يشغل كامل الأجهزة؛ وبالتالي هناك أمر مركزي وليس موضعياً، ولو كان موضعياً لكانت انفجرت على فترات متتالية، بحيث إنه لا يمكن الاتصال بألف جهاز مثلاً في الوقت نفسه، لكن يمكن الاتصال بالشبكة الأساسية التي تعطي الأمر لجميع الأجهزة بأن تنفجر أو تنقطع أو غير ذلك".

وتابع الصراف: "أنا مقتنعٌ بأنه للتمكن من الدخول إلى النظام الأساسي يجب أن تكون هناك علاقة مع المشغل الأساسي، من هنا اقتناعي بأن ما حصل ليس هجوماً سيبرانياً، والعدو الإسرائيلي كان لديه حق الولوج إلى هذا النظام، وبكل الأحوال التحقيقات والأيام ستظهر إذا كانت هذه الأجهزة تابعة لشركة واحدة أو أكثر، والخوف يبقى على المدنيين الذين يحملون البيجر من الشركة نفسها، إذ إنهم سيكونون مهددين، علماً أنّ ذلك لا يعني أن كل حاملي البيجر مهددون".

وشدد وزير الدفاع اللبناني السابق: "إننا أمام أكبر جريمة تحصل (..) وسبق أن نبهنا وتحدثنا عن أن كل من يشتري جهاز اتصالات عليه أن يتأكد من الشركة وبيانات هذه الأجهزة، وما إذا كانت محمية بموجب عقد يربطها بالشركة".

من جانبه، قال وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل لـ"العربي الجديد"، إنّ جهاز البيجر من التقنيات القديمة الموجودة، وهو لا يستخدم فقط من عناصر حزبية، بل يمكن أن يكون موجوداً بأيدي العديد من المواطنين وفي قطاعات مختلفة، خصوصاً منها الطبية. وأشار شربل إلى أنّه "بمجرد أن تُعلَم الموجة العائدة للجهاز، يتم تحميلها بأكثر من قدرتها عندها تنفجر البطارية، وهو ما حصل وأدى إلى إصابة العديد من المواطنين، وليس فقط عناصر حزب الله، إذ إنّ كلّ شخص يحمل جهازاً كهذا ممكن أن يكون قد أصيب في العملية".

وفي أول تعليق له، قال حزب الله إن عددا من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ(البيجر) والتي يستخدمها عاملون في وحدات ومؤسسات الحزب انفجر لأسباب غامضة، مشيرًا إلى أن الأجهزة المختصة في الحزب تقوم حاليا بإجراء تحقيق واسع لمعرفة أسباب الانفجارات المتزامنة.

المساهمون