صمت إسرائيلي بشأن اختراق أجهزة حزب الله ونتنياهو يأمر بعدم التعليق

17 سبتمبر 2024
نتنياهو خلال جلسة لحكومة الحرب 14 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **توجيهات ديوان نتنياهو وبيانات المسؤولين**: منع ديوان نتنياهو الوزراء من التصريح حول انفجار أجهزة اتصالات حزب الله، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسمياً. تنصل الديوان من توباز لوك بعد تلميحه لمسؤولية إسرائيل، بينما لمّح النائب نيسيم فاتوري إلى ذلك.

- **ردود الفعل والتوقعات**: توقع اللواء عاموس يدلين رد حزب الله على التفجيرات، وأشار إلى احتمالية وجود مفاجآت أخرى. يتواجد نتنياهو وقيادات الأمن في مقر تحت الأرض، وأبلغت الجبهة الداخلية السلطات المحلية باحتمال تصعيد.

- **مشاورات أمنية واستعدادات**: عقد رئيس أركان جيش الاحتلال جلسة لتقييم الوضع مع منتدى هيئة الأركان، وناقش كبار المسؤولين الأمنيين التعامل مع تصعيد محتمل في الشمال، وسط استعدادات استثنائية من حزب الله في جنوب لبنان.

نتنياهو يوعز لجميع الوزراء بعدم إجراء مقابلات حول تفجيرات لبنان

نائب في الكنيست يلمح لمسؤولية إسرائيل عن التفجيرات

رئيس أركان جيش الاحتلال أجرى جلسة لتقييم الوضع

أوعز ديوان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لجميع الوزراء، بعدم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام حول انفجار أجهزة اتصالات حزب الله في لبنان، في وقت لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسمياً عن التفجيرات التي حدثت. كما تنصل ديوان نتنياهو من توباز لوك، الذي ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه مستشار نتنياهو، ولمّح في تغريدة إلى مسؤولية إسرائيل عما حدث، قبل أن يحذفها.

وقال ديوان نتنياهو في بيان حول الموضوع: "توباز لوك لم يعد ناطقاً باسم رئيس الحكومة منذ عدة أشهر، وليس موجوداً في دائرة المشاورات القريبة". إلا أن النائب نيسيم فاتوري من حزب الليكود لمّح إلى مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات في لبنان. ووفق ما نقله موقع القناة 12 اليوم، غرّد فاتوري عبر حسابه على منصة إكس بكلمة "شكراً"، على منشور كان قد نشره الأسبوع الماضي، كتب فيه وقتئذ: "كلما أرجأنا الحسم تضرر الردع أكثر. أناشد رئيس الوزراء وقف الذل في الشمال واتخاذ القرار الشجاع والصائب".

من جانبه، قال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي عاموس يدلين، الثلاثاء، إنه "سيفاجأ جداً" إذا لم يرد "حزب الله" على تفجير أجهزة الاتصال في لبنان. وفي حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال يدلين الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" (2006 - 2010): "سأفاجأ جداً إذا لم يرد حزب الله على تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان". وأضاف: "آمل أن يكون لدى الدولة التي فعلت ذلك المزيد من المفاجآت"، دون تفاصيل.

ويوجد رئيس الحكومة الإسرائيلي حالياً ووزير الأمن يوآف غالانت وقادة المؤسسة الأمنية، في المقر تحت الأرضي (الحفرة) في وزارة الأمن في تل أبيب. من جانبها، أبلغت الجبهة الداخلية الإسرائيلية سلطات محلية باحتمال حدوث تصعيد دون تغيير التعليمات.

مشاورات أمنية إسرائيلية

في الأثناء، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، مساء اليوم، جلسة لتقييم الوضع بمشاركة أعضاء منتدى هيئة الأركان "بخصوص حالة الاستعداد على الصعيديْن الهجومي والدفاعي على جميع الجبهات". وذكر بيان لجيش الاحتلال أنه "لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية، حيث يجب الحفاظ على حالة اليقظة ليتم إطلاع الجمهور عن كل تغيير في السياسة المتبعة بشكل فوري".

وقبل ذلك، أفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأنه جرى استدعاء كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لجلسة طارئة، بمشاركة المستوى الأمني، وطُلب منهم استعراض الإمكانيات المتاحة للتعامل مع تصعيد في الوضع الأمني في الشمال أمام حزب الله.

وجاء ذلك، وفقاً للصحيفة، على خلفية انفجار أجهزة الاتصال في لبنان، وبسبب تقديرات المؤسسة الأمنية أن حزب الله يعتزم الشروع بعملية عسكرية ضد إسرائيل. كما طُلب من كبار المسؤولين إلغاء التزاماتهم السابقة من أجل الوصول إلى الجلسة الجارية حالياً في مقر وزارة الأمن في تل أبيب.

وأضافت هآرتس أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاحظت في الآونة الأخيرة مؤشرات لاستعدادات استثنائية من قبل حزب الله في جنوب لبنان. كما نقلت ادعاءات جيش الاحتلال أنه يحاول إيجاد التوازن بين ضبط النفس في ظل محاولة الوسطاء التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وحزب الله، وبين ضرورة توجيه ضربة استباقية تمنع حزب الله من تحقيق إنجاز عسكري وإنجاز في المعركة على الوعي.