وزير الدفاع التركي: نؤيد الحوار والمفاوضات مع اليونان بشأن شرق المتوسط

21 نوفمبر 2020
أكار: تركيا عازمة على حماية حقوقها (عارف أكودغان/ الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده مستعدة دائماً للحوار مع أثينا، سواء كان في اليونان، أو تركيا أو أي مكان آخر، مضيفاً، اليوم السبت "نحن نؤيد الحوار والمفاوضات والحل السياسي للمشاكل".

وأشار، في كلمة  مراسم وضع حجر الأساس لمحطة ترام، وقطار سريع في ولاية قيصري وسط البلاد، إلى أن تركيا تواصل فعالياتها في شرق المتوسط في المناطق التي أخطرت بها الأمم المتحدة منذ 2004، مؤكداً أنّ بلاده قامت بأنشطتها في السابق أيضاً في هذه المناطق.

وبيّن أنه من الخطأ حقًا اعتبار أنشطة بلاده شرقي المتوسط انتهاكاً للحقوق، وتوجيه اتهامات غير صحيحة ضدها، مؤكداً أن تلك الاتهامات لا تعكس الحقيقة إطلاقا، ولا تنسجم مع علاقات حسن الجوار.

وشدد على بلاده لا تستفز أحداً، ولا تريد أن تكون سبباً للتوتر، وأنهم يؤيدون الحوار، وعلاقات حسن الجوار دائماً.

ولفت إلى أنه يتعين على الجميع أن يُدرك أن تركيا عازمة على حماية حقوقها في قبرص، وشرق المتوسط، وبحر إيجة.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت تركيا تمديد مهام سفينة "أورتش ريس" للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، وذلك حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وأفاد إخطار صادر عن البحرية التركية، اليوم السبت، بأنّ "أورتش ريس"، وسفينتين أخريين هما "أتامان" و"جنكيز خان"، ستواصل العمل في منطقة غربي قبرص.

وكانت أنقرة سحبت السفينة "أورتش ريس" في سبتمبر/ أيلول للسماح بجهود دبلوماسية مع اليونان، لكنها أعادت إرسالها بعد ذلك إلى المنطقة، مما أثار ردود فعل غاضبة من اليونان وفرنسا وألمانيا.

في سياق متصل، قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنّ بلاده تعتبر عضويتها في الاتحاد الأوروبي، أولوية استراتيجية، داعياً زعماء أوروبا للنظر إلى العلاقات مع أنقرة من منظور استراتيجي.

وجاء ذلك خلال لقائه عدداً من مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الجمعة، حيث تباحث بشأن العلاقات الثنائية وتطورات شرق المتوسط وليبيا وسورية وكاراباخ.

وشد قالن على ضرورة ألا تكون العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي رهينة الخلافات الثنائية، موضحاً أن تلك العلاقات استراتيجية وتحتاج إلى دفعة ديناميكية.

 

من جانبها، قالت سفيرة فرنسا وممثلتها الدائمة لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، موريل دوميناش، إن بلادها متفقة مع تركيا حليفها داخل الأطلسي، على بحث نقاط الخلاف بهدوء تحت مظلة الحلف.

وفي تغريدة عبر "توتير"، قالت دوميناش، إنها التقت نظيرها التركي باسات أوزتورك في العاصمة البلجيكية بروكسل، ونشرت صورة تجمع بينهما.

 

وقالت دوميناش عن لقائها مع أوزتورك "تواصل مفتوح وودي مع نظيري (التركي)، ولدينا نقاط نتفق فيها وأخرى نختلف عليها؛ إلا أننا متفقون على مناقشتها بهدوء داخل حلف الناتو".

(الأناضول, رويترز)