وزير الدفاع الأميركي: نشرنا منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ في إسرائيل

21 أكتوبر 2024
وزير الدفاع الأميركي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، 18 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نشرت الولايات المتحدة منظومة "ثاد" المتقدمة المضادة للصواريخ في إسرائيل، بهدف تعزيز الحماية ضد الهجمات الصاروخية المحتملة من إيران، مع توقع تشغيلها بكامل طاقتها قريبًا.
- صُممت منظومة "ثاد" من قبل شركة "لوكهيد مارتن" لاعتراض الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتتميز بقدرتها على تدمير الصواريخ في المرحلة النهائية من رحلتها باستخدام نظام "اضرب لتقتل".
- حققت "ثاد" نسبة نجاح 100% في اختبارات الاعتراض منذ 2015، وتستخدمها دول مثل الإمارات والسعودية وتركيا، كما نشرتها الولايات المتحدة في غوام وكوريا الجنوبية.

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجيش الأميركي سارع إلى نشر منظومة "ثاد" المتقدمة المضادة للصواريخ في إسرائيل، مضيفاً أنها "في مواقعها الآن". ورفض أوستن ذكر ما إذا كانت منظومة "ثاد" جاهزة للعمل، لكنه قال "لدينا القدرة على تشغيلها بسرعة كبيرة ونحن نسير على النهج نفسه الذي نطمح إليه".

وقبل أسبوع، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان، أن أجزاء من منظومة متقدمة مضادة للصواريخ بدأت بالوصول إلى إسرائيل. وستكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها في المستقبل القريب. وقال المتحدث باسم "البنتاغون" الميجور جنرال بات رايدر: "خلال الأيام المقبلة، سيستمر وصول المزيد من أفراد الجيش الأميركي وأجزاء من بطارية ثاد إلى إسرائيل". وأضاف: "ستعمل البطارية بكامل طاقتها في المستقبل القريب، ولكن لأسباب أمنية لن نناقش الجداول الزمنية".

منظومة "ثاد" الأميركية لاعتراض الصواريخ الباليستية

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين، الأحد قبل الماضي، قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لإرسال منظومة "ثاد" المصممة لإسقاط الصواريخ الباليستية. وأوضحت الصحيفة أن جنوداً أميركيين يقل عددهم عن 100 سيتولون إدارة النظام، في خطوة تأتي في سياق الجهود الأميركية لحماية إسرائيل بشكل مباشر من أي هجوم صاروخي من إيران.

ما هي منظومة ثاد المصادة للصواريخ؟

صمّمت منظومة "ثاد" من قبل شركة "لوكهيد مارتن" لأول مرة في عام 1992، لاعتراض الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وبعد عدة تجارب فاشلة، نجحت لأول مرة عام 1999. وهي عبارة عن قاذف صاروخي متحرّك على عربة يبلغ طولها 12 متراً وبعرض نحو 3 أمتار، يحمل قذائف اعتراضية مزودة بنظام استشعار لتمييز الأهداف الحقيقية والكاذبة، ومحطة رادار، ومركز قيادة وسيطرة متحركاً.

وتعمل المنظومة على إسقاط الصواريخ المعادية في المرحلة النهائية من رحلتها، أي قبل وصول الصاروخ إلى الهدف تطلق المنظومة قذيفتها الاعتراضية نحوه بنظام "اضرب لتقتل" الذي يدمّر رؤوس الصواريخ القادمة. ويبلغ نطاق النظام 200 كيلومتر، فيما تبلغ سرعة الصاروخ ثمانية أضعاف سرعة الصوت، وبإمكانه التصدي لأهداف حتى ارتفاع 150 كيلومتراً داخل الغلاف الجوي وخارجه.

وعند إجراء مقارنات القوة العسكرية، يتم وضع منظومة "ثاد" مقابل منظومات إس 400 وإس 500 الروسيتين. وقد حققت "ثاد" نسبة نجاح بلغت 100% في 13 اختباراً منذ عام 2015، إذ حققت 11 اعتراضاً ناجحاً من أصل 11. وعملت دول عدة في المنطقة على شراء المنظومة، من بينها الإمارات العربية المتحدة والسعودية وتركيا، ونشرتها الولايات المتحدة في جزيرة غوام وكوريا الجنوبية، لصدّ تهديدات كوريا الشمالية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون