وزير الخارجية العماني يزور طهران اليوم وهذه أبرز الملفات

وزير الخارجية العماني يزور طهران اليوم وهذه أبرز الملفات

17 يوليو 2023
بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني (ناتاليا كوليسنيكوفا/فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، سيزور العاصمة الإيرانية طهران في وقت لاحق اليوم الاثنين، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين.

وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن مسقط "لطالما لعبت دوراً بنّاءً في قضايا تتحاور بشأنها إيران مع أطراف دولية"، لافتاً إلى أن هذه الزيارة "تشكل فرصة للحوار المشترك والبناء واستمرار الاتصالات بين البلدين بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك". 

وأكد المتحدث الإيراني أن مسار المفاوضات النووية "ما زال مفتوحاً"، محمّلاً الإدارة الأميركية مسؤولية الوضع الراهن، وداعياً إياها إلى تحمّل مسؤولياتها في العودة إلى الاتفاق النووي. 

وأضاف كنعاني أن "إمكانية إتمام المفاوضات على أساس المفاوضات السابقة متوافرة خلال فترة زمنية قريبة، لكن على الإدارة الأميركية أن تبدي إرادتها وقرارها السياسيَّن"، لافتاً إلى أن طهران ستواصل المسارات الدبلوماسية و"لن تهدر أي فرصة لتأمين حقوقها". 

وقال المتخصص في العلاقات الإيرانية العُمانية، مير جواد مير غلوي بيات، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة البوسعيدي ستبحث عدة ملفات، من تطورات المنطقة، إلى المفاوضات النووية، وصولاً إلى الحرب الأوكرانية.  

وأضاف أن التطورات الأخيرة في الخليج، وخصوصاً استقدام الولايات المتحدة مقاتلات "إف 16" إلى مضيق هرمز، قد تشكل أحد عناوين مباحثات الوزير العماني في طهران، مشيراً إلى أن عنوانها الآخر هو "بحث تطورات المفاوضات بين طهران وواشنطن"، التي قال إنها "شهدت توقفاً، أو بالأحرى باتت بطيئة جداً منذ فترة" بعد زيارة السلطان العماني هيثم بن طارق لطهران، أواخر مايو/أيار الماضي، وتهدف الزيارة إلى "تسريع هذه المفاوضات بواسطة عُمان". 

وأشار المتحدث إلى أن ملف الحرب في أوكرانيا قد يكون عنواناً آخر لمباحثات البوسعيدي في طهران، حيث زار الأسبوع الماضي روسيا وسلّم رسالة من سلطان عمان للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وتواجه إيران اتهامات غربية بتقديم الدعم العسكري لروسيا في حربها على أوكرانيا، وسط نفي طهران المستمر لتلك الاتهامات.  

وتلعب عُمان دور وساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، واحتضنت أخيراً مفاوضات سرية بين الطرفين، وفق ما تسرّب عن مباحثات غير مباشرة جرت بالعاصمة العمانية مسقط، في مايو/أيار الماضي، بين بريت ماكغورك، منسّق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني.

كذلك تتوسط مسقط، إلى جانب الدوحة، في صفقة تبادل للسجناء بين طهران وواشنطن.

وتقول الخارجية الإيرانية إن الجانب الأميركي غير مستعد لاتخاذ القرار النهائي بخصوص هذه الصفقة، التي تقضي بأن تفرج طهران عن ثلاثة سجناء أميركيين من أصول إيرانية، مقابل إفراج واشنطن عن إيرانيين معتقلين بتهمة الالتفاف على العقوبات، والإفراج عن أرصدة إيران المجمدة في كوريا الجنوبية، والبالغة 7 مليارات دولار.

وتأتي زيارة وزير الخارجية العماني لطهران على وقع أنباء عن تعثّر المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأميركي، وهو ما عكسته اتهامات وانتقادات صادرة عن الخارجية الإيرانية تجاه موقف الإدارة الأميركية من المفاوضات النووية خلال الأسابيع الأخيرة.