وزير الخارجية العراقي يسلّم أردوغان دعوة رسمية لحضور مؤتمر دول الجوار في بغداد

08 اغسطس 2021
الرئيس التركي استقبل وزير الخارجيّة فؤاد حسين في أنقرة (الأناضول)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، إن الوزير فؤاد حسين سلَّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لحضور اجتماع قادة دول الجوار، المقرر عقده نهاية الشهر الحالي. فيما كشف مصدر بالخارجية العراقية لـ"العربي الجديد"، عن دعوة مماثلة سينقلها الوزير العراقي إلى طهران، خلال اليومين المقبلين.

وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل وزير الخارجيّة فؤاد حسين في أنقرة"، مبينة أن "حسين سَلّم الرئيس التركي رسالة دعوة من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لحضور اجتماع القمة المزمع انعقادها في بغداد، نهاية الشهر الحالي، على مستوى القادة لدول جوار العراق".

ووفقاً للبيان، فإن الاجتماع الذي ضم الوزير العراقي والرئيس التركي، بحث أيضاً مجموعة قضايا تتصل بالعلاقات الثنائيّة والوضع في المنطقة.

في السياق، أكد مصدر في وزارة الخارجية العراقية ببغداد، لـ"العربي الجديد"، أن وزير الخارجية فؤاد حسين سيتوجه خلال اليومين المقبلين إلى طهران لتسليم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دعوة مماثلة لحضور المؤتمر، الذي سيبحث جملة من الملفات تتعلق بالعراق.

وبين المصدر أن العراق تلقى عدداً من الردود الإيجابية وصلت لبغداد بشأن مشاركة الدول في المؤتمر وعلى مستوى قادة ووزراء ورؤساء حكومات، كما سيكون هناك دعوات لدول خليجية وعربية مهمة غير مجاورة للعراق لحضور المؤتمر.

وأمس السبت، وصل وزير الدفاع العراقي جمعة عناد إلى العاصمة المصرية القاهرة، والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب بيان رسمي عراقي أكد أن الوزير العراقي سلم السيسي رسالة خطية من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقبل ذلك وصل وزير التخطيط العراقي إلى الكويت وسلم أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح دعوة لحضور مؤتمر دول جوار العراق.

 

وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع) نقلا عن مسؤولين وسياسيين عراقيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن المؤتمر يمثل بداية لحلحلة المشاكل وخطوة مهمة لدعم مكانة العراق إقليميا.

ونقلت الوكالة عن عضو تحالف "النصر"، البرلماني، أحمد الوند، قوله إن "وجود الفرقاء الإقليميين في بغداد من أجل الوصول إلى اتفاق مشترك يصب في مصلحة العراق ويصب في تقوية السيادة العراقية بوصف أن العراق اليوم يلعب دور المفاوض ودور الوسيط، وهذا بالتأكيد شيء مفرح بالنسبة للدولة العراقية"، مرحباً "بجميع الإجراءات التي تصب في مصلحة الدولة وفي تعزيز دور العراق الإقليمي والدولي في المنطقة".

وبين الوند أن "وجود اجتماع يدعو إليه العراق وتلتزم به الأطراف المعنية يصب في مصلحة البلد، وستكون له انعكاسات إيجابية، بوصف العراق يحاول استرداد مكانته، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل حتى على المستوى الدولي، وهذا سينعكس انعكاساً مباشراً على دور العراق الريادي على المجتمع الدولي".

المساهمون