وزير الخارجية السوداني يزور طهران بعد 8 أعوام من قطع العلاقات

05 فبراير 2024
من لقاء وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان ونظيره السوداني الصادق علي في طهران (إرنا)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة طهران في أول زيارة لمسؤول سوداني إلى إيران بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2016.

والتقى الصادق علي، مساء اليوم، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبحث معه سبل استئناف العلاقات وتطويرها وقضايا إقليمية ودولية.

وخلال استقباله نظيره السوداني، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "فتح صحفة جديدة" بين طهران والخرطوم، مشيرا إلى "ثمة اتفاقيات ونقاط مهمة" قال إنها طرحت خلال لقاء جمع بين الرئيس الإيراني ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال نوفمبر/تشرين الأول الماضي على هامش القمة العربية الإسلامية في الرياض.

وأضاف عبد اللهيان، أن زيارة الوفد السوداني إلى طهران تؤكد وجود "إرادة جادة" لدى السلطات السودانية لتوطيد العلاقات مع طهران، لافتا إلى أن "الجمهورية الإسلامية أيضا تدعم تعزيز التعاون وتوسيع العلاقات مع السودان"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

وأكد الوزير الإيراني على أهمية إعادة فتح السفارات واستئناف تبادل السفراء، معربا عن أمله في تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين بعد تبادل السفراء.

من جهته، أعرب وزير خارجية السودان عن سعادته لزيارة طهران، معربا عن أسفه لقطع "العلاقات التاريخية" بين البلدين، مع تأكيده على إرادة الخرطوم لاستئنافها وتوطيدها.

وأعرب الصادق علي عن أمله في استئناف أنشطة سفيري البلدين بغية دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام ومتابعة الاتفاقيات بينهما والتي لم يكشف عنها بعد.

كما أكد الوزير السوداني، موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وتنديدها بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى "مؤامرات الكيان الصهيوني لاستمرار الحرب والأزمة الداخلية في السودان"، وفق ما ورد في بيان الخارجية الإيرانية.

وفي العام 2016، قطعت السودان علاقاتها مع إيران في سياق قطيعة دبلوماسية عربية معها على خلفية تعرض المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد الإيرانيتين لهجوم من قبل متظاهرين غاضبين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

المساهمون