كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، السبت، عن أن حلفاء بلاده "على الخط نفسه" في ما يتعلّق بحل الأزمة الخليجية، متوقعاً التوصل قريباً إلى اتفاق نهائي بشأنها.
وقال فيصل بن فرحان، في مقابلة مع "فرانس برس": "نتعاون بشكل كامل مع شركائنا في ما يتعلّق بهذه العملية، ونرى احتمالات إيجابية للغاية باتّجاه التوصل إلى اتفاق نهائي"، مضيفاً أن "جميع الأطراف المعنية ستكون مشاركة في الحل النهائي".
واليوم السبت، بعث أمیر الكويت الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح برسائل إلى كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن المصالحة الخليجية.
وفي رسالته إلى العاهل السعودي، استذكر أمير الكويت بهذا الصدد "الجھود الخیرة والبناءة" لأمیر الكويت الراحل الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأكد أن "تمثیل المملكة العربیة السعودیة الشقیقة للأشقاء في دولة الإمارات العربیة المتحدة ومملكة البحرین وجمھوریة مصر العربیة إنما یعكس المكانة المرموقة لھا، ودورها الرائد في سبیل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة وحرصھا على التكاتف ووحدة الصف في ظل الظروف الدقیقة التي یعیشھا العالم والمنطقة".
وأمس الجمعة، كشف وزیر خارجیة الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، عن مباحثات "مثمرة" جرت أخیراً في إطار تحقیق المصالحة ودعم وتحقیق التضامن والاستقرار الخلیجي والعربي.
وقال الصباح، في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها الأطراف كافة حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نھائي یحقق ما تصبو إلیه من تضامن دائم بین دولھم وتحقیق ما فیه خیر شعوبھم".
نووي إيران
وعلى صعيد آخر، شدد وزير الخارجية السعودي على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل" إذا أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، منبهاً بأنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام. وقال فيصل بن فرحان: "بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور معنا بشكل كامل، وأن يتم التشاور بشكل كامل معنا ومع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث، في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران".