وزير الخارجية الجزائري يجدد عرض الوساطة بين روسيا وأوكرانيا

وزير الخارجية الجزائري يجدد عرض الوساطة بين روسيا وأوكرانيا

23 يونيو 2023
تصريحات عطاف جاءت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الألمانية في برلين (فرانس برس)
+ الخط -

جددت الجزائر على لسان وزير خارجيتها أحمد عطاف عرض الوساطة بين موسكو وكييف لوقف الحرب القائمة بين البلدين.

وقال عطاف خلال مؤتمر صحافي عقده في برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن "مبادرة الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، هي عرض لإحلال السلام بين دولتين صديقتين للجزائر".

وأكد أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون "لم يأخذ الضوء الأخضر من أي أحد في إطلاق مبادرة السلام بين موسكو وكييف، وأن ذلك جاء بمحض إرادته للإسهام في إحلال السلام والوفاق بين بلدين صديقين للجزائر".

وبحسب وزير الخارجية الجزائري، فإن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أدلى حينها بتصريح يتضمن القبول بالمبادرة، وتمنى أن تلقى الموافقة من الطرف الأوكراني".

وشدد عطاف على أن "هدف الجزائر اليوم هو بناء جسر (ثقة)"، مؤكدًا أن العملية ما زالت قائمة بشأن المبادرة الجزائرية.

وكان الرئيس تبون قد اعتبر في منتصف شهر مارس/ آذار الماضي، أن بلاده مؤهلة لدور وساطة في الأزمة الأوكرانية، قائلا: "نحن من الدول القليلة التي لها مصداقية كافية لذلك".

وأكد حينها عزم الجزائر تقديم مشروع لخطة سلام لوقف الحرب وحلّ الأزمة في أوكرانيا، دون الحديث عن أي تفاصيل تخص المبادرة. وجاء حديث تبون تزامنا مع إعلان الجزائر إعادة فتح السفارة الجزائرية المغلقة في العاصمة الأوكرانية.

وخلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي، التي عقدت بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الرئيس الجزائري، الاستعداد مجددا للقيام بدور الوساطة بين موسكو وروسيا، وهي فكرة علق عليها بوتين حينها بالموافقة.

وقال بوتين خلال تعليقه على المبادرة إن "الجزائر يمكنها القيام بذلك، لكن المبادرة التي لا تُعرف تفاصيلها حتى الآن، تبدو صعبة التحقيق بسبب الموقف الأوكراني الذي لا يرى في الجزائر وسيطا متوازنا"، إذ تعتبر كييف أن الجزائر منحازة إلى موسكو على الرغم من أن الجزائر كانت ضمن الفريق العربي الذي كلفته الجامعة قبل أشهر باستطلاع المواقف في كل من كييف وموسكو.

وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الجزائري خلال لقائه نظيرته الألمانية، أن بلاده "تتقاسم مع ألمانيا نفس مبادئ احترام ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وسيادة الدول وحقها في أمن متوازن"، وقال إن "ألمانيا موجودة في ملف الوساطة الدولية في مالي وفي الأزمة في ليبيا، ولذلك نحن نعتبر أن ألمانيا معنية بكل الملفات والأزمات الموجودة في منطقتنا".

وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد أنهى مساء الخميس جولة أوروبية قادته إلى ثلاث دول هي: إيطاليا وصربيا وألمانيا.

المساهمون