وزير الخارجية الإيراني: واشنطن تعلم أن الحلّ للأزمة في المنطقة سياسي

30 يناير 2024
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (عطا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت طهران، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تدرك أن الحلّ للأزمة الراهنة في المنطقة، فضلاً عن إنهاء الحرب على قطاع غزة، هو حلّ سياسي.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "البيت الأبيض يعلم جيداً أن الحلّ لإنهاء الحرب والإبادة في غزة والأزمة الراهنة في المنطقة سياسي"، مشيراً إلى أن "الدبلوماسية في هذا المسار نشطة و(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو يعيش نهاية حياته السياسية الإجرامية".

وتأتي تصريحات عبد اللهيان فيما صعّدت الإدارة الأميركية من تهديداتها واتهاماتها لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تطاول القواعد والقوات الأميركية في المنطقة، وسط وعيد أميركي بالردّ على الهجوم الأخير على قاعدة "البرج 22" الأميركية شمال شرقي الأردن، والتي تعرضت لهجوم الأحد الماضي.

وتوعّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء أمس الاثنين، بالردّ على إيران، قائلاً إنه قد يكون متعدّد المستويات، وعلى مراحل، ويستمرّ بعض الوقت.

كما أن موقع "بوليتيكو" الأميركي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من مستشاريه إعداد خيارات للردّ على الهجوم، بما يكون رادعاً لهجمات أخرى ضد المصالح الأميركية في المنطقة.

وأضاف الموقع أن هذه الخيارات تشمل أيضاً ضرب عناصر إيرانية في سورية والعراق، وكذلك قطعاً بحرية إيرانية في مياه الخليج.

في غضون ذلك، ردّ المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، على رسالة أميركية موجهة إلى مجلس الأمن تتهم بلاده بالضلوع في الهجمات على القوات الأميركية عبر حلفائها، قائلاً إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتحمّل مسؤولية أي تصرفات لأي شخص أو مجموعة في المنطقة".

وأضاف وفق ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن رسالة المندوب الأميركي "تحتوي على نقاط غير قابلة للتبرير، وباطلة، وغير صحيحة، حيث تزعم أن مليشيات تابعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تضطلع بأعمال ضد القوات والمنشآت الأميركية في العراق وسورية".

وأكد المندوب الإيراني أن طهران "ترفض بشكل قاطع هذه المزاعم الباطلة"، قائلاً إنه "لا وجود لأي مجموعة تابعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية سواء في العراق أو سورية أو أي مكان آخر لتعمل بشكل مباشر أو غير مباشر تحت سيطرتها أو نيابة عنها، لذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتحمل مسؤولية أي أعمال لأي شخص أو مجموعة في المنطقة".

المساهمون