قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، إنّ الصين تتصرف بشكل أكثر عدوانية وقمعاً، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، حيث تخوض نزاعات على السيادة مع اليابان ودول آسيوية أخرى.
وقال لصحافيين يابانيين في طوكيو، إنّ بكين "تثير التوتر، لا تخفضه" في المنطقة، من خلال أعمالها البحرية ومواقفها بشأن تايوان.
ويزور بلينكن اليابان وكوريا الجنوبية، مع وزير الدفاع لويد أوستن، في محاولة لتعزيز تحالفات واشنطن في آسيا، في أول رحلة خارجية يقوم بها كبار أعضاء إدارة الرئيس جو بايدن.
Wrapping up a productive visit to Tokyo. I’m grateful to have had the opportunity to reaffirm the strength of the U.S.-Japan Alliance with Prime Minister @sugawitter, Foreign Minister @Moteging, and Defense Minister @KishiNobuo. pic.twitter.com/AGhrfq9Tnb
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) March 17, 2021
وباتت مطالبات الصين بالسيادة في بحرَي الصين الشرقي والجنوبي، قضية لها أولوية في العلاقة الصينية الأميركية المتوترة بشكل متزايد، كما أنها مصدر قلق أمني كبير لليابان.
وقال بلينكن إنّ بكين "تتصرف بمزيد من القمع في الداخل وبشكل أكثر عدوانية في الخارج، بما في ذلك في بحر الصين الشرقي وفي ما يتعلق بسينكاكو وبحر الصين الجنوبي وكذلك في ما يتعلق بتايوان".
وسينكاكو جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها اليابان، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها. وتعرف الجزر في الصين باسم دياويو.
وسيجتمع بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سولفيان بيانغ جيه تشي أرفع مسؤول في السلك الدبلوماسي الصيني، وعضو مجلس الدولة وانغ يي في ألاسكا، عقب زيارة المسؤولين الأميركيين للدولتين الحليفتين اليابان وكوريا الجنوبية بهدف التأكيد على الالتزام الأميركي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في مواجهة تزايد النفوذ الصيني.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قد ذكر، يوم الثلاثاء، أنّ إدارة الرئيس جو بايدن تنتهج موقفاً موحَّداً "صارماً" إزاء الصين، ولن تسمح لبكين بإثارة الخلاف بين الأطراف المختلفة في الحكومة الأميركية.
وقال المسؤول، في إفادة عبر الهاتف، إنّ واشنطن تعتقد أنها ستجري محادثات قوية مع كبار المسؤولين الصينيين، وتعبّر عن مخاوفها إزاء سلوك الصين في ما يتعلق بهونغ كونغ وانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ ونشاط بكين الإلكتروني "الخبيث" المتواصل.
وذكر مسؤول ثانٍ أنّ الولايات المتحدة لا تتوقع أي "مخرجات" أو نتائج محددة من الاجتماع المقرر عقده في 18 مارس/ آذار في ألاسكا، ولا تتوقع صدور بيان مشترك.
ويواجه بايدن خيارات صعبة لتنفيذ استراتيجية بنّاءة لاحتواء الصين، التي أصبحت من بين أكبر التحديات الاقتصادية والتقنية والسياسية التي تهدد موقع "الدولة العظمى" الذي ظلّت واشنطن تعتليه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945.
وأطلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قطار العمل رسمياً على أجندتها الخارجية، معلنة تربع الصين على رأس أولوياتها، على الرغم من استمرارها في العمل على مراجعة سياساتها وسياسات الإدارة السابقة، التي ظلّلها شعار دونالد ترامب "أميركا أولاً".
(رويترز، العربي الجديد)