أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أيليت شاكيد، دعمها الحملة التي يعكف عليها المستوطنون لبناء نقاط استيطانية جديدة من دون إذن الحكومة التي تشارك فيها.
وأمس، أعلنت منظمة استيطانية يهودية أنها ستدشن ثلاث مستوطنات في الضفة الغربية، من دون الحصول على إذن من حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يترأسها يئير لبيد.
ووصفت شاكيد، في تغريدة على حسابها على "تويتر"، المستوطنين الذين يشاركون في تدشين البؤر الاستيطانية غير القانونية بأنهم "فتية رائعون"، مثنية على دورهم من "أجل استيطان هذه البلاد... ويشكل إخلاصهم ضمانة لتغلب الصهيونية على أي تحد، أو أزمة، داخلي أو خارجي".
يشار إلى أن شاكيد، التي تقود حزب "يمينا" الذي كان يرأسه رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت قبل إعلانه عدم ترشحه للانتخابات القادمة، تعد من أبرز ساسة اليمين المتحمسين لتوسيع المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.
وفي مقابلة مع إذاعة محلية، اعتبر وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، تصريحات شاكيد أنها تشجيع على "تجاوز القانون بكل وقاحة"، مشيراً إلى أنها جاءت بهدف تحسين فرص فوزها عشية الانتخابات المبكرة التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
وفي السياق، استأنف المستوطنون، اليوم الخميس، محاولاتهم تدشين المزيد من البؤر الاستيطانية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وعلى الرغم من أن شرطة وجيش الاحتلال أجليا، أمس، عددا من المستوطنين الذين سيطروا على أراض وشرعوا في تدشين خمسة بؤر استيطانية، إلا أن عددا من هؤلاء المستوطنين لا زالوا موجودين بالبؤر.
وقد تمكن المستوطنون من بناء بعض البؤر الاستيطانية التي فككها الجيش، ويعتزمون اليوم التوجه إلى مناطق جديدة لتدشين المزيد من البؤر عليها.
وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت أن منظمة "نحلاه" التي تقودها دانييلا فايس، إحدى زعيمات المستوطنين في شمال الضفة، تقف وراء إقامة المستوطنات.
وأضافت أن "نحلاه" وزعت على العائلات التي ستقيم في المستوطنات، التي ستدشن على أراضٍ فلسطينية خاصة، خياماً لتمكينها من الإقامة وتكريس وجود المستوطنات أمراً واقعاً.
وجددت منظمة "نحلاه" عزمها على مواصلة تنفيذ مخططها لتدشين عشر بؤر استيطانية في أرجاء الضفة.