تتعرض وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت لانتقادات متزايدة ومطالبات بإقالتها بسبب تصريحاتها وأخطائها، علاوة على غياب السياسة الأمنية في وزارتها.
ومما دفع للمطالبة بإقالة الوزيرة أيضا فشلها في إرسال شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بالسرعة التي تريدها كييف، إضافة إلى اصطحابها لابنها في الطائرة عند توجهها لزيارة قوات عسكرية في شمال البلاد، إذ كانت ترغب أن تقضي عطلتها معه في جزيرة سيلت القريبة.
وأشارت شبكة "إيه آر دي" الإخبارية، اليوم الأحد، إلى أن هناك من يعتبر أن الوزيرة لامبرخت لا تفاوض لصالح وزارة الدفاع، بل لصالح الجناح اليساري في حزبها الاشتراكي الديمقراطي، فيما يخص الصندوق الخاص بالجيش الألماني الذي يعاني منذ زمن من الضعف، والمقدر بما قيمته 100 مليار يورو.
وكانت الوزيرة قدمت مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا لا تسير بالسرعة التي تريدها كييف، وهذا ما كان محل اعتراض لدى السياسيين في ألمانيا.
وعن تصريحات وزيرة الدفاع، أشارت "إيه آر دي" إلى أن حديث لامبرخت بخصوص تسليم 5000 خوذة لأوكرانيا قوبل بسخرية واستهزاء في الأوساط الألمانية، لافتة إلى أنه كان عليها أن تعمل لشهور للتخلص من هذا الانطباع.
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، يراقب الكثيرون عن كثب ردود فعل ألمانيا، فيما يرى معلقون أن وجود وزير دفاع ضعيف يمثل مخاطرة، ويشكل أيضا خطرا على المستشار الألماني أولاف شولتز نفسه.
وذكرت "إيه آر دي" أن كثيرين داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتساءلون عن معايير اختيار المناصب الوزارية داخل حزبهم، مبرزة استياء عضو رفيع المستوى في الاشتراكي، من حقيقة أن تشغل امرأة يسارية حقيبة وزارة الدفاع عام 2021، عند تشكيل الائتلاف الحاكم.
من جهته، قال الخبير العسكري زونكه نايتسل لـ"فوكوس أونلاين": "إن تعيين لامبرخت هو في الواقع جزء من تقليد ألماني، على الأقل خلال العشرين عاما الماضية، ولم يكن الأمر عادة يتعلق بالمؤهلات المهنية في وزارة الدفاع، لافتاً إلى أن جميع الوزراء المتعاقبين، على هذا المنصب كانوا بشكل أو بآخر من دون معرفة وإلمام بالمهام".
وحسب "فوكس أونلاين"، فإن "شولتز كان يسعى، على ما يبدو، للالتزام بنظام الكوتا للنساء في حكومته، وهي بالنسبة إليه أهم من الكفاءة في السياسة الدفاعية".