وزراء الخارجية العرب يقررون اتخاذ كل الإجراءات لمواجهة "داعش"

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
07 سبتمبر 2014
7017CF43-0BB0-4F83-9851-E15EC301F4CE
+ الخط -

نال موضوع مواجهة الإرهاب الحيّز الأكبر من اهتمام مجلس وزراء الخارجية العرب الذي اجتمعوا اليوم الأحد في القاهرة، واتفقوا على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).

وفي البيان الختامي لاجتماع المجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الـ142 الذي عُقد في القاهرة، اتفق الوزراء على اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لمواجهة تنظيم "داعش" والتعاون مع كل الجهود الدولية والاقليمية والمحلية لمحاربة الجماعات المتشددة. حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وأيّد الوزراء قرار مجلس الأمن الدولي الصادر الشهر الماضي رقم 2170 والذي يطالب الدول الأعضاء بالتحرك لوقف تدفق الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للمتطرفين في العراق وسورية.

ودان المجلس "تواصل أعمال الإرهاب والتي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية وتقويض كيانات بعض الدول العربية وتهديد أمنها وسلامة أراضيها".

وأعرب عن دعمه لـ"جهود الدول العربية فيما يتخذ من تدابير لمواجهة الهجمات الإرهابية، والتصدي لكل من يقف ورائها أو يدعمها أو يحرض عليها".

كما دان الوزراء العرب "جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراق، والتي تقوم بها التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيم داعش، وما تؤدي إليه من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين".

ودعا المجلس الدول العربية التي لم توقّع أو تصادق على الاتفاقيات العربية في مجال التعاون الامني والقضائي الى أن "تبادر إلى فعل ذلك بأسرع وقت ممكن وبخاصة تلك الاتفاقيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب".

كما دعوا الدول العربية التي صادقت على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب (عام 1998) إلى تطبيق بنودها دون إبطاء وتفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية.

وحثوا جميع الدول العربية على تكثيف تبادل المعلومات عن الوقائع المتصلة بالإرهاب حسب الحاجة وعند الاقتضاء ومواصلة الجهود لإنشاء شبكة للتعاون القضائي العربي في مجال مكافحة الارهاب.
حسبم ذكرت وكالة "الأناضول".

وكان الاجتماع قد افتُتح بكلمة لرئيس الدورة السابقة، وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، ثم كلمة لرئيس المجلس وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، وكلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وأكد الأمين العام في تقريره الشامل ضرورة تشكيل قوة حفظ سلام عربية، وتفعيل اتفاقية "الدفاع العربي المشترك"، والعمل بـ"إرادة سياسية حقيقية لإنقاذ مستقبل الدول العربية والحفاظ على سيادتها".

وشدّد على تطوير العمل العربي المشترك، والعمل بإرادة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، من أزمات حكم تهدد كيانات ووجود الدول ذاتها، ما يستلزم تدابير أمنية واقتصادية وسياسية.

وأشار العربي أمام الوزراء العرب إلى أنه يتعين على وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم "اتخاذ القرارات الشجاعة لمواجهة الظواهر السرطانية والإرهابية التي تهدد كيانات بعض الدول"، في إشارة واضحة إلى "داعش". وأكد أن "المطلوب هو اتخاذ قرار واضح وحاسم لمواجهة شاملة عسكرياً وسياسياً وفكرياً وثقافياً واقتصادياً لهذه الظواهر الإرهابية".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بحث في اتصال هاتفي مع العربي، التهديد الذي يشكله "داعش" عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن "كيري والعربي بحثا ضرورة أن تتخذ الجامعة العربية وأعضاؤها موقفاً قوياً، في التحالف الذي يجري تشكيله في مواجهة الدولة الإسلامية".

وأضاف أنهما "بحثا أيضاً أهمية القيام بتحرّك حازم لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، والتصدّي لتمويل داعش، ومحاربة التحريض الذي تقوم به".

من جهته، دعا وزير الخارجية الموريتاني، إلى "العمل على استقرار سورية واليمن ولبنان، ومواجهة الأزمات السياسية المتفجرة بالحوار".

ودعا الوزراء العرب إلى رفع قدرات الجامعة، لمواجهة التحديات المتصاعدة، وتعميق رؤى التطوير، خصوصاً التي قدمها أخيراً الدبلوماسي الجزائري السابق، الأخضر الإبراهيمي.

ذات صلة

الصورة
صلاة الجمعة في جامع الجزائر اليوم (فيسبوك)

سياسة

أدى عشرات الآلاف من المصلين في مدينة تعز اليمنية وفي مدن موريتانية، اليوم الجمعة، صلاة الجنازة على روح الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
الصورة

سياسة

ووري رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد إسماعيل هنية الثرى في قطر، اليوم الجمعة، بعد جنازة شعبية ورسمية شهدت حضور مسؤولين من عدة دول.
الصورة
المبنى الذي كان فيه هنية لحظة اغتياله في طهران 1/8/2024 (صورة متداولة على تليغرام نشرتها نيويورك تايمز)

سياسة

قالت "نيويورك تايمز" إن اغتيال إسماعيل هنية تمّ عبر عبوة ناسفة جرى تهريبها ودسّها قبل نحو شهرين داخل مضافة "الحرس الثوري" حيث كان يقيم في طهران
الصورة
إسماعيل هنية خلال مشاركته بتنصيب الرئيس الإيراني في طهران، 30 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

كانت إيران، وبالأخص العاصمة طهران، مسرحاً لعمليات اغتيال حملت بصمة الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تستفيق فجر اليوم على عملية اغتيال إسماعيل هنية
المساهمون