أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، أن الهجمات الصاروخية التي نفّذها الحوثيون على السعودية والإمارات العربية المتّحدة وكذلك الغارات الأخيرة على اليمن تشكّل "تصعيدًا مقلقًا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي إنّ "الهجمات على الإمارات والسعودية، وكذلك الضربات الجوية الأخيرة على اليمن التي قتلت مدنيين، تمثّل تصعيدًا مقلقًا لا يؤدي سوى إلى مفاقمة معاناة الشعب اليمني"، مطالباً "الأطراف كافة" بإعلان "وقف لإطلاق النار".
وكانت الولايات المتحدة قد تعهّدت بدعم شركائها الخليجيين لتعزيز قدراتهم الدفاعية ضد الهجمات والتهديدات القادمة من اليمن.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي، فيصل بن فرحان، بحسب بيان صادر عن متحدث وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.
وأدان بلينكن، خلال الاتصال الذي جرى يوم الجمعة الماضي، الهجمات على السعودية والإمارات التي استهدفت منشآت مدنية، بما في ذلك مطار أبوظبي الدولي، وفق البيان.
عربياً، دانت الحكومة الجزائرية الهجمات الجديدة للحوثيين على الإمارات والسعودية، ودعت إلى تفادي التصعيد وتغليب لغة الحكمة.
وأفاد بيان في وزارة الخارجية الجزائرية بأن "الجزائر تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتوالي الاعتداءات على كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، كما "تجدد تضامنها الدائم مع البلدين الشقيقين".
وعبّرت الخارجية الجزائرية عن "شجبها لهذه الأعمال العدائية"، وجددت دعوتها إلى "تفادي التصعيد وتغليب لغة الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات وإيجاد الحلول الكفيلة بضمان مستقبل يسود فيه السلم والأمن والرفاهية لصالح كافة شعوب المنطقة".
ميدانياً، شنّت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع متفرقة للحوثيين في العاصمة صنعاء، فيما سُمع دوي انفجارات عنيفة.
وقالت مصادر، خلال حديث مع "العربي الجديد"، إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في السبعين وجبل النهدين ومنطقة الحفا، فضلاً عن غارات في الريف الجنوبي للعاصمة بمديرية سنحان، والريف الشرقي في مديرية أرحب.
وأعلن التحالف أنّه نفذ عملية عسكرية لما وصفها بـ"الأهداف المشروعة في صنعاء"، وذلك استجابة للتهديد والضرورة العسكرية لحماية المدنيين من الهجمات العدائية، وفقاً لوكالة "واس" السعودية.
(وكالات، العربي الجديد)