من المتوقع أن ترسل وزارة الدفاع الأميركية عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم إلى إسرائيل بدلاً من أوكرانيا، بحسب موقع "والاه" العبري.
وقال الموقع، اليوم الخميس، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهم، أن الحديث يدور عن قذائف جديدة بدلاً من تلك التي سحبتها واشنطن، قبل بضعة شهور، من مخازن الطوارئ الأميركية الموجودة في إسرائيل لنقلها إلى أوكرانيا من أجل حربها مع روسيا.
وقال المسؤولون الإسرائيليون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الأمن أوضحا للبنتاغون أنهما في حاجة ماسة إلى القذائف المدفعية لتكون جاهزة للعملية البرية في غزة، وكذلك لسيناريو تصعيد واسع مع حزب الله اللبناني على الحدود الشمالية.
وأضاف المسؤولون أن أحد الطلبات الإسرائيلية كان استعادة عشرات الآلاف من قذائف المدفعية عيار 155 ملم لإعادة ملء مخازن الطوارئ الأميركية، مضيفين أن الولايات المتحدة وافقت على الطلب وسترسل القذائف إلى إسرائيل في الأيام والأسابيع القليلة القادمة.
وقال أحد كبار المسؤولين إن القذائف التي سيتم إرسالها هي جزء من تلك التي تم أخذها من المستودعات في إسرائيل ولكن لم يتم تسليمها بعد إلى أوكرانيا. والآن سيتم إعادتها إلى إسرائيل.
ونقل موقع "والاه" عن مسؤول كبير في جيش الولايات المتحدة لم يسمه، قوله إنه لا يستطيع تقديم تفاصيل عن أنواع وكميات الأسلحة التي تزود بها الولايات المتحدة إسرائيل.
وأضاف المسؤول الأميركي أن البنتاغون والجيش الأميركي يتمتعان بقدرات إمداد عالمية قوية ستسمح لهما بدعم إسرائيل ودعم دول أخرى في العالم، مضيفاً "إننا نعمل بشكل وثيق مع القيادة المركزية للجيش الأميركي لمعرفة ما هي الذخيرة والمعدات من المخزون الأميركي التي يمكن نقلها بسرعة وفقاً لاحتياجات إسرائيل".
وقال "والاه" إنه في العام الماضي، عندما أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنها تعتزم أخذ الذخيرة، لم يعتقد أحد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أو الأميركية بأن إسرائيل ستحتاجها بهذه السرعة.
وأخبر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي الحكومة السابقة أنه لا يوجد سيناريو فوري تحتاج فيه إسرائيل إلى إمدادات طارئة من قذائف 155 ملم، وبالتالي فإن إخراج الذخيرة الأميركية من إسرائيل لن يضر بجهوزية الجيش.
وأشار الموقع إلى أن المستودعات الأميركية في إسرائيل مغلقة ولا يستطيع الوصول إليها، بالأيام العادية، سوى الجنود الأميركيين، ومع ذلك، يمكن لإسرائيل في حالات الطوارئ أن تطلب الإذن الأميركي بأخذ الذخيرة من المستودعات في غضون فترة قصيرة منذ إبلاغها بذلك.
وخلال حرب لبنان الثانية عام 2006 وأثناء عملية "الجرف الصامد" التي شنها الاحتلال على غزة عام 2014 حصلت إسرائيل على إذن أميركي بالحصول على ذخيرة من مستودعات الطوارئ هذه.
وأشار الموقع إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زاد بشكل كبير، منذ بداية الحرب الحالية، استخدام قذائف المدفعية في غزة وعلى الحدود مع لبنان.