أعلن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، اليوم الجمعة، توقيف ثلاثة أشخاص للاشتباه بضلوعهم في مؤامرة تدعمها طهران لاغتيال الصحافية الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد، التي تحمل الجنسية الأميركية، في الولايات المتّحدة.
وقال غارلاند إنّ اثنين من الموقوفين الثلاثة هما عنصران في مافيا تنشط في أوروبا الشرقية وعلى صلة بإيران، مشيراً إلى أنّهما جُنّدا للإعداد لاغتيال علي نجاد في نيويورك.
يأتي هذا بعد أيام قليلة من حزمة عقوبات فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإسلامي الإيراني ومسؤولين كبار في الجمهورية الإسلامية، ما يزيد الضغط على طهران.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية وقتها، في بيان، إنّ خطوة اليوم تستهدف "ركيزة اقتصادية رئيسية للحرس الثوري الإيراني، التي تمول الكثير من القمع الوحشي للنظام، وكذلك مسؤولين أمنيين كباراً ينسقون حملة القمع التي تنفذها طهران على المستويين الوطني والإقليمي".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك حتى الآن على طلب للتعليق.
ووصفت وزارة الخزانة المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني بأنها تكتل اقتصادي أنشأه كبار المسؤولين في الحرس الثوري لإدارة استثماراته والوجود في قطاعات الاقتصاد الإيراني.
واتهمت الخزانة الأميركية المؤسسة بأنها صارت "منبعاً للفساد والكسب غير المشروع"، وقالت إن الأموال التي تقدمها دعمت المغامرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني في الخارج.
وكانت العقوبات قد استهدفت أيضاً خمسة من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني، ونائب وزير المخابرات والأمن، وأربعة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في إيران، وفقاً لوزارة الخزانة.
(رويترز، العربي الجديد)