أعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، نقل جميع دبلوماسييها المتبقين في أوكرانيا إلى بولندا "لدواعٍ أمنية"، بعد ساعات من اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وإعطاء أوامر لقواته بدخولهما.
واعترف زعيم الكرملين باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك في أوكرانيا في وقت سابق الإثنين، ثم أمر وزارة الدفاع الروسية بتولي مهام "حفظ السلام" فيهما.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان: "اليوم تتخذ وزارة الخارجية مجدداً تدابير من أجل حفظ سلامة المواطنين الأميركيين وأمنهم، ويشمل ذلك الموظفين التابعين لنا. ولأسباب أمنية، سيقضي موظفو وزارة الخارجية الموجودون حالياً في لفيف هذه الليلة في بولندا".
وتابع: "نكرر بقوة توصيتنا للمواطنين الأميركيين بضرورة مغادرة أوكرانيا فوراً. الوضع الأمني في جميع أنحاء أوكرانيا لا يزال غير قابل للتوقع، وقد يتدهور دون سابق إنذار".
Our personnel will continue to support the Ukrainian people and the Ukrainian government, coordinating on diplomatic efforts. Our commitment to Ukraine transcends any one location. https://t.co/VoJp2WLKZF
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) February 22, 2022
وكانت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، قد أكدت في وقت سابق الإثنين، أنّ أوامر صدرت إلى موظفي وزارة الخارجية الأميركية الباقين في أوكرانيا بالمغادرة مع تصاعد الأزمة. وقال مراسل للوكالة على "تويتر": "كانت السفارة قد انتقلت في السابق من كييف إلى مدينة لفيف الغربية. الآن ينتقلون إلى بولندا".
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع على نقل السفارة الأميركية من كييف إلى لفيف، جراء تصاعد التوتر بشكل متسارع، مع حشد الجيش الروسي لقواته عند الحدود مع أوكرانيا.
وانخفض عدد الموظفين في السفارة الأميركية في كييف بشكل كبير، بعدما أمرت الولايات المتحدة معظم الدبلوماسيين بالمغادرة، وأوقفت الخدمات القنصلية. وكان هناك وجود قنصلي أميركي صغير في لفيف التي تقع على بعد نحو 70 كيلومتراً من الحدود البولندية.
وأثار اعتراف روسيا بالجمهوريتين الانفصاليتين اللتين يسيطر عليهما المتمردون المدعومون من موسكو منذ عام 2014، إدانات دولية وتهديدات غربية بفرض حزمة أوسع من العقوبات الاقتصادية على روسيا في حال غزوها أوكرانيا.
(فرانس برس، رويترز)