واشنطن تقيّد مشاركة المعلومات الاستخبارية المرتبطة باليمن مع التحالف السعودي الإماراتي
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن الولايات المتحدة قيّدت دعمها الاستخباري والاستشاري التكتيكي المحدود للعمليات التي يشنّها التحالف السعودي-الإماراتي في اليمن.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، بشأن التفاصيل المتعلقة بإعلان الإدارة الأميركية انتهاء دعمها للسعودية والإمارات في العمليات التي تتم في اليمن.
وقال كيربي، رداً على أسئلة المؤتمر الصحافي اليومي: "بناء على تعليمات الرئيس (جو بايدن) أمس (الخميس)، قطعت وزارة الدفاع كل الدعم غير القتالي، بما في ذلك الاستخبارات وبعض الاستشارات والدعم التكتيكي".
وذكر أن المملكة العربية السعودية لا تزال شريكاً للولايات المتحدة، لكن تعليمات بايدن تتعلق بالعمليات في اليمن، لافتاً إلى أن بلاده تواصل مراجعة دعمها للمملكة العربية السعودية.
وفي وقت سابق الجمعة، قال كيربي: "ملتزمون بمساعدة السعودية والشركاء الآخرين في الخليج، في الدفاع عن حدودهم، في ضوء التهديدات من اليمن". كما شدد على أن قرار وقف الدعم الأميركي للعمليات في اليمن "لن يؤثر على جهود محاربة تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في اليمن وشبه الجزيرة العربية".
والخميس، أعلن بايدن وقف الدعم الأميركي للعمليات القتالية في اليمن، كما أعلن تعيين تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى اليمن.
وقال بايدن في كلمته، إن بلاده ستوقف الدعم للأعمال العدائية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة، لافتاً إلى أن بلاده ستواصل دعم السعودية ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.
وأكدت واشنطن أن القرار اتُخذ بعد التواصل مع مسؤولين من السعودية والإمارات، منعاً لـ"سياسة المفاجأة".
وعلّقت إدارة بايدن، في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، بيع أسلحة للمملكة العربية السعودية، ومقاتلات أف-35 للإمارات العربية المتحدة، في إطار "مراجعة" قرار اتخذ إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، وفق ما أفادت به الخارجية الأميركية في وقتها.
وتأتي هذه الخطوات بعد أن تعهد بايدن، خلال حملته الانتخابية، بمنع استخدام الأسلحة الأميركية في العمليات العسكرية في اليمن التي يشنها التحالف الذي تشكل فيه الإمارات ثاني أكبر قوة بعد السعودية.
(الأناضول، العربي الجديد)