واشنطن تعرض مكافأة للوصول إلى رجل زود إيران بتكنولوجيا المسيّرات

25 يناير 2024
قالت واشنطن إنها عثرت على مكونات أميركية بحطام طائرات إيرانية في أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

عرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات حول رجل أعمال إيراني يدعى حسين أردكاني، لقيامه بتزويد إيران بتكنولوجيا الطائرات بدون طيار الهجومية التي بيعت إلى روسيا.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، إن هذه الخطوة الرامية إلى تقديم مكافأة للحصول على معلومات حول انتهاك مزعوم لضوابط التصدير تأتي بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على أردكاني، وهو رئيس شركة إلكترونيات، وتوجيه اتهامات إليه بسبب عمله المزعوم على حصول الحرس الثوري الإسلامي الإيراني على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام لإنتاج الطائرات بدون طيار.

ووفقًا للتهم المقدمة في عام 2020 والتي تم الكشف عنها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عمل أردكاني مع رجل مقيم في الصين لاستخدام شركات واجهة لشراء مكونات خصصت في النهاية للاستخدام في الطائرات بدون طيار الإيرانية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، التي فرضت عقوبات على أردكاني والشركات ذات الصلة في ديسمبر/كانون الأول، إنه يدير شبكة مشتريات عابرة للحدود الوطنية حصلت على ما قيمته مئات الآلاف من الدولارات من المحركات المؤازرة ومعدات الملاحة وغيرها من التقنيات التي يمكن استخدامها في الطائرات بدون طيار. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه تم العثور على مكونات من أصل أميركي اشترتها شبكة أردكاني في حطام الطائرات الإيرانية بدون طيار في أوكرانيا وأماكن أخرى، وفقا للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن مذكرة اعتقال صدرت بحق أردكاني في ما يتعلق بلائحة الاتهام الموجهة إليه في عام 2020. وقال ممثلو الادعاء في ذلك الوقت إنه يعتقد أنه موجود في الخارج. وقد أدرجت وزارة الخارجية في الإشعار الأخير طهران كواحدة من مواقعه المعروفة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تقبل المعلومات حول الرجل الإيراني عبر تطبيقات (Signal وTelegram وWhatsApp وTor)، إلى جانب القنوات التقليدية.

ونقلت الصحيفة عن كريستين سافاج، مستشارة وزارة التجارة الأميركية، قولها إنه "لا يبدو أن الولايات المتحدة أصدرت في السابق مكافأة تستهدف شخصًا ما بسبب انتهاكات مزعومة لمراقبة الصادرات، لكن هذه الخطوة تأتي في الوقت الذي توضح فيه الحرب في أوكرانيا والصراع الذي تشارك فيه القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في الشرق الأوسط العواقب الحقيقية لانتشار التقنيات الحساسة".

المساهمون