- وزيرة الخزانة الأميركية تعلن عن عقوبات جديدة تشمل قطاع النفط الإيراني لتقليص قدرة إيران على تصدير النفط، في إطار توسيع الضغط الاقتصادي للحد من قدراتها العسكرية.
- البنتاغون يؤكد على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ويسعى لتجنب توسع الصراعات، بينما يستمر العمل على إنشاء ميناء مؤقت في غزة للمساعدات الإنسانية والاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوباته ضد إيران.
العقوبات تستهدف برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني
العقوبات ستشمل كيانات تدعم الحرس الثوري ووزارة الدفاع
أكد البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على إيران، على خلفية هجومها على إسرائيل بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على استهداف قنصليتها في دمشق بغارة أدت إلى مقتل ضابط بارز في الحرس الثوري ونائبه وآخرين. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنّ أميركا "ستفرض عقوبات على برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني في غضون أيام، وأتوقع أن يفرض حلفاؤنا وشركاؤنا عقوبات أيضاً قريباً".
وأوضح سوليفان، في بيان، أنّ العقوبات "ستشمل برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة الإيراني وكيانات تدعم الحرس الثوري ووزارة الدفاع"، مشدداً على أنه "نواصل تعزيز تكامل أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والإنذار المبكر في الشرق الأوسط لتقويض فاعلية قدرات الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية".
وفي سياق متصل، قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس الثلاثاء، إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأيام المقبلة بسبب هجومها غير المسبوق على إسرائيل، مشيرة إلى أن الوزارة قد تسعى إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط، وذكرت أنه "في ما يتعلق بالعقوبات، أتوقع أن نتخذ إجراءات عقابية إضافية على إيران خلال الأيام المقبلة"، مضيفة أن صادرات إيران من النفط "تظل موضع تركيز بوصفها منطقة من المحتمل أن نتناولها".
البنتاغون: قرار الرد على إيران يعود لإسرائيل
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن قرار الرد على إيران يعود لإسرائيل، وأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتسع رقعة الصراعات في المنطقة وأنها ستواصل دعم إسرائيل "بشكل لا يتزعزع".
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة لا تريد أن تتسع الصراعات في المنطقة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد تلقت رسالة من الولايات المتحدة حول رغبة الأخيرة بعدم اتساع رقعة الصراعات بالمنطقة، أجاب رايدر: "لا أريد أن أتحدث نيابة عن إسرائيل". وفي ما يتعلق برد إسرائيل المحتمل على إيران، قال رايدر: "هذا قرار سيادي يتعين على إسرائيل أن تتخذه". وأضاف: "إذا لم تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها، فقد تنشأ تهديدات للأمن والاستقرار الإقليميين".
وأشار رايدر إلى أن أعمال تشييد الميناء المؤقت، الذي أعلن عن إنشائه في غزة بغرض إيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، مستمرة كما هو مخطط لها، وسيتم الانتهاء من تركيبه الشهر الجاري.
وكان مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنّ الاتحاد يعتزم توسيع دائرة عقوباته التي سبق أن فرضها على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل ليل السبت/ الأحد. وقال، إثر اجتماع طارئ عبر الفيديو ضم وزراء خارجية دول الاتحاد: "تقضي الفكرة بتوسيع نظام (العقوبات) الموجود في ما يتصل بالمسيّرات الإيرانية".
وبدورها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية، وقالت خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي: "سعيت في أواخر الخريف مع فرنسا وشركاء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توسيع نظام عقوبات المسيرات بشكل أكبر (...) آمل أن نتمكن الآن أخيراً من القيام بهذه الخطوة معاً".
ويأتي ذلك فيما أفادت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأن إسرائيل قررت كيفية تنفيذ الرد على الهجوم الإيراني، وأنها تنتظر الآن "استغلال فرصة".
(رويترز، العربي الجديد)