واشنطن تطمئن موسكو بعدم نيتها نشر قنابل نووية في بولندا

14 يوليو 2023
تطالب بولندا بإشراكها في برنامج "المشاركة النووية" للحلف الأطلسي (Getty)
+ الخط -

أكدت السفارة الأميركية لدى روسيا، اليوم الجمعة، أن واشنطن لا تعتزم في الوقت الحالي نشر أسلحة نووية خارج مواقع التخزين الحالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك على خلفية دعوات بولندا لإشراكها في برنامج "المشاركة النووية" للحلف، والتي زادت من مخاوف موسكو من نشر أسلحة نووية أميركية تكتيكية بالقرب من حدودها في أوروبا الشرقية، ومخاطر اندلاع مواجهة مفتوحة بين روسيا والغرب.

ونقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر اليوم، عن ناطق باسم المكتب الإعلامي للسفارة الأميركية قوله: "تقيّم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو بشكل مستمر الوضع المتغير في مجال الأمن في أوروبا. في الوقت الحالي، لا تعتزم الولايات المتحدة نشر أسلحة نووية خارج المواقع الحالية لتخزين أسلحة الناتو".

وحالياً، توجد قنابل "بي-61" النووية الحرارية الأساسية الأميركية في خمس دول غير نووية بالحلف، هي بلجيكا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، وتركيا. والولايات المتحدة هي واحدة من الدول النووية الثلاث في "الناتو"، إلى جانب فرنسا وبريطانيا.

موسكو تقرّر إغلاق القنصلية البولندية في سمولينسك

إلى ذلك، أعلنت الحكومة الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو قرّرت إغلاق القنصلية البولندية في مدينة سمولينسك، بسبب "تصرفات بولندا المعادية لروسيا"، وفق ما أكدته وكالة "إنترفاكس".

من جهتها، أكدت وارسو أنّها ستردّ بالمثل إذا أغلقت روسيا بعثاتها الدبلوماسية. وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، في مؤتمر صحافي، إن بلاده تتلقى بانتظام معلومات حول الإجراءات الدبلوماسية العدوانية من روسيا، قائلاً: "إذا وصل الأمر في النهاية إلى بدء روسيا بتصفية مكاتبنا، فسنرّد بالمثل".

وعلى الرغم من أن العلاقات بين روسيا و"الناتو" لم تكن تتسم بحالة من الدفء حتى قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، إلا أن العلاقات ازدادت سوءاً بعد اندلاع النزاع المفتوح. ومع إطالة أمد الحرب، زادت دول الحلف مساعداتها العسكرية والمالية لكييف، وهي زيادة قابلها انهيار التعاون السابق بين موسكو و"الناتو".

وفي الفترة الأخيرة، ازداد تداول الافتراضات حول الصدام المباشر المحتمل بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بينما أعلنت بولندا، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، عن رغبتها في الانضمام إلى برنامج "المشاركة النووية" لحلف "الناتو"، القاضي بنشر أسلحة نووية في الدول الأعضاء غير النووية. واستندت وارسو في ذلك إلى قرار موسكو نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.

إلا أن الولايات المتحدة سارعت لطمأنة روسيا إلى أنها لا تعتزم في الوقت الحالي نشر قنابل "بي-61" في دول جديدة.