واشنطن تطلب من إسرائيل تجنّب تشريد المدنيين في جنوب غزة

28 نوفمبر 2023
نازحون فلسطينيون في خانيونس (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تولي اهتماماً أكبر بحماية المدنيين، والحدّ من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوماً في جنوب غزة، لتجنب المزيد من عمليات النزوح التي سيصعب على الجهود الإنسانية مواجهتها.

ومع بدء تطلع إسرائيل إلى الجنوب لمواصلة الحرب على حركة "حماس" بعد توقف القتال لإطلاق سراح المحتجزين، قال مسؤولون أميركيون إنهم يتحدثون مع الإسرائيليين بشأن إيلاء اهتمام أكبر بالجنوب، حيث يوجد الآن حوالي مليوني شخص.

وقال المسؤولون للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن الرسالة نقلها الجانب الأميركي على مستويات عدة، بداية من الرئيس جو بايدن.

وأضاف أحد المسؤولين "شددنا على ذلك بلغة واضحة جداً مع حكومة إسرائيل.. من المهم جداً أن يراعي تنفيذ الحملة الإسرائيلية عندما تنتقل إلى الجنوب، بكل السبل، ألا تؤدي إلى عمليات نزوح كبيرة أخرى للسكان".

وشدد على أنه "لا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال. سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي شبكة دعم إنساني... لا يمكن أن يحدث ذلك".

وذكر أنه يتعين على الحملة تجنب الهجوم على مواقع البنية التحتية مثل محطات الكهرباء، والمياه، والمواقع الإنسانية، والمستشفيات، في جنوب ووسط غزة. وأضاف أن الإسرائيليين تقبلوا فكرة "ضرورة القيام بنوع مختلف من الحملات في الجنوب".

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، تمديد الهدنة بين إسرائيل و"حماس"، بأنها "بصيص من الأمل والإنسانية"، لكنه قال إن الوقت غير كافٍ لتلبية احتياجات قطاع غزة من المساعدات.

وقالت قطر أمس الاثنين إنه تم تمديد الهدنة الأولى التي استمرت أربعة أيام لمدة يومين آخرين، وذلك بعد سبعة أسابيع من الحرب التي أدت إلى استشهاد وإصابة وتشريد الآلاف، ودمّرت القطاع الفلسطيني.

وذكر مسؤول أميركي ثانٍ أن واشنطن ترغب في تمديد الهدنة الإنسانية لأطول فترة ممكنة، لافتاً إلى أن أول طائرة من ثلاث طائرات عسكرية أميركية تحمل مواد إغاثة هبطت في شمال سيناء بمصر اليوم الثلاثاء، محمّلة بإمدادات تشتد الحاجة إليها في غزة، ومن المقرر هبوط الطائرتين الأخريين في الأيام المقبلة.

وستنقل الطائرات مواد طبية، ومساعدات غذائية، ومستلزمات للشتاء ستقوم الأمم المتحدة بتوصيلها. وأوضح المسؤولون أن 240 شاحنة توصل المساعدات لغزة يومياً، لكن هذا لا يكفي لتلبية الاحتياجات هناك.

وأكدوا أن هناك حاجة للتحول إلى عقود تجارية لإدخال ما يصل إلى 400 شاحنة يومياً، ويناقش الجانب الأميركي هذا الأمر مع إسرائيل.

وقال أحد المسؤولين "لتوفير هذه الكميات من المساعدات، ستكون هناك حاجة إلى زيادة إجراءات التفتيش وتشديدها، وإلى تعاقدات تجارية من داخل غزة لاستقبال الشاحنات القادمة من مصر". وأضاف "نتمنى بعد انتهاء هذه الهدنة أن تكون هناك مرحلة ثانية من البرنامج الإنساني".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون