قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قد طلبت تدخل إسرائيل في الأزمة السودانية لإنهاء الانقلاب.
وبحسب ما أوردت الهيئة في تقرير أعدته المراسلة السياسية غيلي كوهين، فإن طلب غرينفيلد جاء خلال لقائها أمس بوزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس.
وقالت كوهين إن هذا الطلب هو الثاني من نوعه الذي تقدمه الولايات المتحدة بعد أن كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد نقل رسالة مشابهة خلال محادثات مع أطراف إسرائيلية.
وبحسب موقع هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن الولايات المتحدة ترى في إسرائيل دولة ذات تأثير على ما يحدث في السودان، لا سيما وأن مسؤولين رفيعي المستوى في "الموساد" الإسرائيلي زاروا السودان قبيل تنفيذ الانقلاب العسكري.
وتعتقد الولايات المتحدة أن إسرائيل تملك القدرة على التأثير على السياسة الداخلية في السودان، ومن هنا تأتي مطالبتها بالتدخل لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانقلاب.
من جهة أخرى، أجرت الإذاعة الإسرائيلية العامة مقابلة مع عضو مجلس السيادة الجديد أبو القاسم أحمد "برطم" المعروف بتأييده التطبيع مع إسرائيل. وقال "إذا كان التطبيع مع إسرائيل يهدم المصالح السودانية فينبغي الدفع بهذا الاتجاه بشكل واضح".
وأضاف أن تأخر التطبيع مع إسرائيل كان بسبب الحكومة السابقة ووجود أحزاب تعارض التطبيع، إلا أنه أكد أن الحكومة المقبلة ستضع مصلحة السودان قبل مصالح أي حزب، بحسب قوله.
وادعى "برطم" عدم وجود دور لإسرائيل أو أي دولة عربية في انقلاب عبد الفتاح البرهان، قائلًا ما حدث "هو أمر سوداني داخلي، ويجب احترام السيادة السودانية. لا يوجد هنا انقلاب".
كما زعم المسؤول السوداني أن إسرائيل لا تتدخل في ما يحدث في السودان، مشيرًا إلى أن ذلك يدل على "احترامها للأعراف والمواثيق الدولية والعلاقات بين الدول"، فيما أعرب عن أمله بأن يتمكن من زيارة إسرائيل.
وتأتي هذه التصريحات مناقضة كليا لما كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرته غداة الانقلاب، حيث أشار محلل الشؤون السيساية في موقع "والاه" براك رافيد، إلى أن تدخل "الموساد" في الانقلاب يبدو أمرًا ظاهرًا، خاصة أن مسؤولين كبار من "الموساد" قد زاروا السودان قبل الانقلاب.