حذرت الولايات المتحدة العسكريين الحاكمين في واغادوغو من مخاطر تحالف مع روسيا، التي أبدت مجموعتها شبه العسكرية فاغنر دعماً واضحاً لمنفذي الانقلاب الأخير في بوركينا فاسو.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين إن "الدول التي انتشرت فيها مجموعة فاغنر أصبحت أضعف وأقل أماناً، ورأينا ذلك في حالات عدة في أفريقيا وحدها". وأضاف "ندين أي محاولة لمفاقمة الوضع الحالي في بوركينا فاسو، ونشجع بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة على الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه للعودة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً".
وعبّر رجل الأعمال المقرب من الكرملين ومؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، عن دعمه لإبراهيم تراوري ورجاله، الذين "قاموا بما هو ضروري (...) لمصلحة شعبهم".
وأقام المجلس العسكري الحاكم في مالي المجاورة علاقات مع قوات فاغنر شبه العسكرية. وهذه المجموعة تم توثيق وجودها منذ ثماني سنوات في أوكرانيا وسورية وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى. ويعتبرها منتقدوها جيشاً يحركه فلاديمير بوتين، بينما تتهمها الأمم المتحدة والدول الغربية والمنظمات غير الحكومية بارتكاب انتهاكات عدة.
إلى ذلك، تعهد القائد العسكري الجديد لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري باحترام الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي الذي اتفق عليه سلفه مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
ويأتي تصريح تراوري بعد اجتماع مع وفد للمجموعة الاقتصادية جاء إلى البلاد للاجتماع مع المجلس العسكري الذي تولّى السلطة الأسبوع الماضي، في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة غربي أفريقيا هذا العام.
وقال تراوري إن بوركينا فاسو "ستحترم التسوية القائمة" التي تم الاتفاق عليها مع إيكواس في يوليو/تموز للعودة إلى النظام الدستوري في غضون 24 شهراً. وأضاف أن بلاده ستفي بالتزاماتها الدولية، وما يتعلق منها خاصة بحماية حقوق الإنسان، وستتعاون مع آليات تقييم التكتل للتقدم المحرز في هذا الصدد.
وقال رئيس النيجر السابق محمد يوسف، وسيط "إيكواس" ورئيس وفد المجموعة، إنه راضٍ عن المناقشات.
وتزعّم تراوري الانقلاب الذي أطاح الزعيم العسكري بول هنري داميبا الذي استولى على السلطة في انقلاب سابق في يناير/كانون الثاني، ووعد "إيكواس" بإعادة الحكم المدني بحلول يوليو/تموز 2024.
(فرانس برس، رويترز)