استمع إلى الملخص
- سونغ وو، مهندس في شركة "إيه في آي سي"، يواجه 14 تهمة بالاحتيال الإلكتروني، ولم يُذكر مكان وجوده أو ما إذا كان قد أُلقي القبض عليه.
- "إيه في آي سي" تواجه عقوبات أميركية بسبب علاقاتها بالجيش الصيني، وتنتج طائرات عسكرية وتجارية، وتخوض الصين حرب تجسس ضد الدول الغربية.
اتهمت الولايات المتحدة موظفاً في شركة صينية عملاقة في مجال الطيران باختراق وكالة ناسا والجيش الأميركي، وفقاً للائحة الاتهام التي أعلنها المدعي العام في أتلانتا بولاية جورجيا، أمس الاثنين. وقال بيان صادر عن مكتب ريان بوكانان، المدعي العام الأميركي للمنطقة الشمالية من جورجيا، إنّ سونغ وو، وهو مواطن صيني، حاول الحصول على برمجيات كمبيوتر ورمز مصدر من وكالة الفضاء، والقوات الجوية والبحرية، والجيش، وإدارة الطيران الفيدرالية.
وجاء في البيان أنّ سونغ حاول اختراق أفراد يعملون في جامعات بحثية كبرى في جورجيا وخمس ولايات أخرى بالإضافة إلى شركات طيران وفضائية من القطاع الخاص. وتتهمه الولايات المتحدة بـ14 تهمة بالاحتيال الإلكتروني. وذكر البيان أن سونغ يبلغ من العمر 39 عاماً، ويعمل مهندساً في شركة صناعة الطيران الصينية "إيه في آي سي"، لكنه لم يشر إلى مكان وجوده أو ما إذا كان قد أُلقي القبض عليه.
يشار إلى أن "إيه في آي سي"، وهي شركة تعمل في مجال تصنيع الطائرات دون طيار والطائرات الشبح والمروحيات المقاتلة لجيش التحرير الشعبي، كانت عرضة لعقوبات من الحكومة الأميركية بسبب علاقاتها بالجيش الصيني. وتنتج الشركة أيضاً طائرات تجارية وتمتلك حصصاً في شركات في الولايات المتحدة بما في ذلك شركة Cirrus Aircraft Ltd التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام في وقت سابق من هذا العام. وفي إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية توجيه اتهامات لمواطنَين صينيَّين بالتآمر لتصدير التكنولوجيا بشكل غير قانوني، بما في ذلك معدات تصنيع أشباه الموصلات.
هذا وتخوض الصين حرب تجسس شرسة ضد عدد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، ولطالما تبادلت الاتهامات مع واشنطن بشأن قضايا ذات صلة. وكانت وزارة الأمن الصينية قد أعلنت، في يوليو/ تموز الماضي، أنه خلال السنوات الأخيرة، قامت وكالات الاستخبارات الأجنبية بأنشطة تجسس مختلفة ضد الصين من جميع الأبعاد، عبر البحر والأرض والجو والفضاء، من خلال الاستشعار عن بعد والاستطلاع الوثيق بالطائرات العسكرية، ومراقبة معلومات المحيطات.