واشنطن: سد الفجوات المتبقية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ما زال ممكناً

11 مايو 2024
جون كيربي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، فبراير 2024 (روبرتو شميدت/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محادثات وجها لوجه لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير المحتجزين انتهت بدون اتفاق، لكن الولايات المتحدة تظل متفائلة بإمكانية التوصل لحل.
- البيت الأبيض يعبر عن قلقه من العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ويدعو إلى فتح المعبر للمساعدات الإنسانية، بينما حماس تؤكد مرونتها في المفاوضات.
- استمرار الجهود الدبلوماسية مع مساعي لاستئناف المفاوضات في الدوحة بعد فشل الجولة الأخيرة في القاهرة، وسط تبادل الاتهامات بين الأطراف المعنية.

قال البيت الأبيض مساء الجمعة إن محادثات أجريت وجها لوجه بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين انتهت بدون التوصل إلى اتفاق، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنه ما زال من الممكن سد الفجوات المتبقية. وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين: "من الواضح أنه ليس لدينا اتفاق وهذا أمر مؤسف للغاية". وقال إنه على الرغم من انتهاء الاجتماعات التي أجريت وجها لوجه، "فإننا نعمل بجد لإبقاء الجانبين منخرطين في مواصلة المناقشات، ولو بشكل افتراضي".

وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن". وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتطلب قيادة وشجاعة أخلاقية. وذكر كيربي أيضا أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتريد إعادة فتح معبر رفح على الفور. وقال إن التحرك العسكري لا يعكس غزوا واسع النطاق على ما يبدو. وتابع: "يبدو أن (التحرك) متمركز بالقرب من المعبر مع وجود كبير للقوات التي نشروها هناك في البداية. ومع ذلك، فإننا نراقبه بقلق". وأضاف: "نحث الإسرائيليين مجدداً على فتح هذا المعبر أمام المساعدات الإنسانية على الفور".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت حركة حماس أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة لتسهيل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأكدت أنها لأجل ذلك وافقت على مقترح الوسطاء الأخير. وقالت الحركة في بيان لها، إنّ "هجوم جيش الاحتلال على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء يؤكّد أن الاحتلال يتهرَّب من التوصّل إلى اتفاق".

وأضافت حركة حماس في بيانها أن "رفض إسرائيل مقترح الوسطاء من خلال ما وضعته من تعديلات عليه أعاد الأمور إلى المربَّع الأول"، مضيفةً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يستخدمان المفاوضات غطاءً للهجوم على رفح واحتلال المعبر ومواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وهما يتحملان كامل المسؤولية عن عرقلة التوصّل إلى اتفاق. وكشفت حركة حماس أن قيادتها ستجري مشاورات مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية من أجل إعادة النظر في استراتيجية التفاوض مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ومساء الخميس، غادر وفدا حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

وقالت مصادر مصرية وأخرى دبلوماسية غربية في القاهرة لـ"العربي الجديد" إن هناك مساعي لاستئناف مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة بعد أيام في الدوحة، وكشفت عن تلقّي كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اتصالين من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعاهما خلالهما إلى استئناف المفاوضات في عاصمة بلاده.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون