هيئة المعتقلين السياسيين في تونس ترد على إدارة السجون

17 مارس 2023
سجن المرناقية التونسي (تويتر)
+ الخط -

نفت الهيئة العامة للسجون والإصلاح ما وصفتها بـ"الادعاءات والإشاعات حول ظروف إقامة بعض الموقوفين" في ما يُعرف بقضية التآمر على أمن الدولة، واصفة تصريحات محامي المعتقلين حول تعمّد حجزهم في ظروف غير آدمية بأنها "مغلوطة".

وعبّرت هيئة السجون والإصلاح، في بيان توضيحي لها مساء أمس الخميس، عن "شديد أسفها واستغرابها" لاتهامها "جزافاً"، سواء عبر الادعاء بـ"التنكيل ببعض الموقوفين المعنيين أو بما يروج من إشاعات، بخصوص استعمال البعض منهم هواتف جوالة داخل السجن"، نافية "نفياً قطعياً" ما تم ترويجه، "خصوصاً أن كلاً من منظومات التفتيش ومنظومات عزل شبكات الاتصالات عالية التأمين بالوحدات السجنية والإصلاحية، فضلاً عن جاهزية وحرفية الإطارات والأعوان".

وجاء هذا التوضيح بعد اتهامات هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة، في ندوة صحافية الأربعاء، بأن عدداً من الموقوفين في هذه القضية، وخصوصاً خيام التركي وعصام الشابي، تعرّضوا للتنكيل عبر إيوائهم منذ نهاية الأسبوع المنقضي في غرف إيقاف لا تتوفر على الحد الأدنى من الشروط الإنسانية والنظافة بسجن المرناقية".

وأكدت إدارة السجون، في بيانها، أن "جميع الموقوفين المعنيين يتمتعون بكافة الحقوق المخولة لهم قانوناً، من إعاشة أو إقامة بغرف سجنية عادية واعتيادية، ومن رعاية صحية وإحاطة نفسية واجتماعية، منذ زمن إيداعهم السجن، شأنهم شأن بقية المودعين".

وذكرت الهيئة أنها "تنأى بنفسها عن جميع التجاذبات، مهما كانت طبيعتها أو مصدرها"، وأنها "ملتزمة بمبدأ حياد الإدارة والمساواة في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، تحت الرقابة القضائية ورقابة منظمات وهيئات الرصد والرقابة الوطنية والدولية"، حسب نص البيان.

ورداً على هذا البيان، أكدت عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين في قضية التآمر، المحامية دليلة مصدق، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "مباشرة بعد المؤتمر الصحافي لهيئة الدفاع تم الشروع أمس في القيام بأشغال في عدد من غرف السياسيين المعتقلين وحرق بعض الأسرّة الحديدية لإزالة الحشرات العالقة، والشروع في وضع مرافق صحية، إذ بلغهم أنه من المنتظر أن تؤدي وزيرة العدل زيارة إلى هناك".

وأوضحت مصدق أنهم "سيؤدون اليوم زيارة إلى سجن المرناقية للقاء مندوبيهم وسيتم إصدار بيان في الغرض، سواء تحسنت الظروف والمرافق الصحية الأساسية أو بقي الأمر على حاله"، مبينة أن "الظروف إلى غاية الأربعاء كانت جد تعيسة، خاصة بالنسبة للأمين العام للسابق للتيار الديمقراطي، غازي الشواشي، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والناشط السياسي خيام التركي"، مشيرة إلى أن "هذا الأخير كانت غرفته سيئة جداً ومليئة بالحشرات حيث البق في أذنيه وجسده". 

وفيما يتعلق بشقيقها جوهر بن مبارك بيّنت أنه "تم وضعه في البداية في غرفة سيئة وكانت الظروف تعيسة، ولكن بعد احتجاجه تم نقله إلى غرفة تعتبر أحسن بقليل نسبيا، وليست جيدة، إذ لا يزال دون بيت راحة عادي، بل قديم جداً، وماء الاستحمام بارد، ولكن الحال أفضل من الأول، حين كانت الحشرات منتشرة، من براغيث وبق وصراصير وروائح كريهة".

وتابعت المتحدثة أنه "لو كان ما صرحت به هيئة الدفاع مجرد مغالطات كما ورد في بيان إدارة السجون لشملت جميع المعتقلين، ولكنهم اكتفوا فقط بذكر من تغيرت ظروف الاحتفاظ بهم للتنكيل بهم، إذ بعد أن كانت مقبولة أصبحت سيئة وبخاصة من النواحي الصحية".

دلالات
المساهمون