أعلن حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب، أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، سيحل في المغرب، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى من نوعها للبلاد، تلبية لدعوة رسمية من الحزب.
وأوردت الأمانة العامة للحزب الإسلامي، في بيان لها، أنه سيتم خلال هذه الزيارة، إجراء مباحثات بين وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقيادة حزب العدالة والتنمية حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دعمها، كما تتضمن الزيارة لقاءات مع أحزاب سياسية مغربية أخرى.
وأمس الثلاثاء، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، تهنئة من العاهل المغربي الملك محمد السادس، وذلك بمناسبة تسلمه مهامه بعد أدائه اليمين الدستورية إثر حصول الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه، الأحد الماضي، على ثقة "الكنيست" الإسرائيلي.
وقال العاهل المغربي، في برقية تهنئة نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية: "يطيب لي، بمناسبة انتخابكم رئيس وزراء دولة إسرائيل، أن أعرب لمعاليكم عن أحر تهانئي وأخلص تمنياتي بكامل التوفيق في مهامكم السامية".
وأضاف الملك محمد السادس، في البرقية: "وأغتنم هذه المناسبة لأؤكد لكم حرص المملكة المغربية على مواصلة دورها الفاعل ومساعيها الخيرة، الهادفة لخدمة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش جنبا إلى جنب، في أمن واستقرار ووئام".
بالمقابل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، في رده على برقية التهنئة التي تلقاها من العاهل المغربي، أن المغرب "صديق وشريك هام في المساعي الرامية لدفع السلام".
وقال بينت، في رده، إنه سيعمل "على تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية في كافة المجالات، بما سيحقق الرفاهية والازدهار لكلا الشعبين اللذين تربطهما صداقة طويلة الأمد".
وكانت المملكة قد أعلنت، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد توقفها عام 2000، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، وذلك ضمن اتفاق جرى توقيعه برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وتوازيا مع ذلك، أكد العاهل المغربي أن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وأن عمل بلاده من أجل ترسيخ مغربية الصحراء لن يكون أبداً، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
وأوضح العاهل المغربي، في اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بالتزامن مع إعلان الرباط عن "استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع".