أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء السبت، أنّ الحركة لديها خيارات عديدة لمواجهة "مسيرة الأعلام" ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى.
وقال هنية، في بيان: "لدينا ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف غداً (الأمة والشعب والمقاومة) وجاهزون لكل السيناريوهات، ونعتبر أنّ رأس الحربة هم أهلنا في القدس الذين لم يترددوا يوماً في الدفاع عن الأقصى والضفة والـ48 امتداد شعبي وميداني مفتوح على كل المستويات، وستظل غزة الدرع والسيف".
وأشار إلى أنّ "حماس": "تتعامل مع احتلال طال زمانه وحان زواله والفعل المقاوم انطلق مبكراً وما زال لتحقيق الحرية والعودة وإعلان القدس عاصمة لكل فلسطين، بل ومهوى قلوب الأمة جمعاء".
وشدد هنية على أنّ "الاحتلال يريد أن يجعل من مسيرة الأعلام محطةً لتخطي منجزات معركة سيف القدس وتجاوز البيئة التي أعقبت هذه المعركة، ولكننا نقول بوضوح إن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، والمسجد الأقصى حق لنا وملك أيدينا".
و"سيف القدس" اسم أطلقته فصائل المقاومة الفلسطينية على مقاومة عدوان عسكري شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة استمر 11 يوماً، بين 10 و21 مايو/أيار 2021، وأسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين.
واندلعت شرارة الحرب، جراء الأحداث التي كانت جارية في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، منذ إبريل/ نيسان 2021.
وينفذ المستوطنون "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، غداً الأحد، في القدس المحتلة، تزامناً مع ما يسمى "يوم القدس" الذي يصادف الذكرى السنوية لاحتلال إسرائيل للقدس الشرقية، وفق التقويم العبري.
والجمعة، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، الإبقاء على "مسيرة الأعلام"، بمسارها المحدد، رغم تحذيرات فلسطينية وأميركية، من مرورها في باب العامود والحيّ الإسلامي.
وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية وترديد شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب".