هل غيّرت إدانة ترامب المشهد الانتخابي الأميركي؟

04 يونيو 2024
ترامب خلال جلسة محاكمته في نيويورك، 30 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استطلاع للرأي يكشف أن غالبية المستقلين في الولايات المتحدة يؤيدون إنهاء دونالد ترامب حملته الرئاسية لعام 2024 بعد إدانته بكل التهم الموجهة إليه في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.
- نتائج الاستطلاع تظهر أن 52% من المستقلين و67% من رافضي كلا المرشحين يؤيدون إنهاء ترامب لحملته، بينما يعتقد 50% من الأميركيين أن الحكم بحقه صحيح.
- الحكم على ترامب يأتي قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، مع تأكيده أن "المعركة لم تنتهِ بعد"، وسط مناخ سياسي لم يتغير كثيرًا حيث يظل التنافس قويًا بينه وبين بايدن.

أظهر استطلاع للرأي تأييد غالبية المستقلين في الولايات المتحدة إنهاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حملته إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 بعد إدانته بكلّ التّهم الـ34 الموجّهة إليه في قضية دفع أموال خلافاً للقانون لشراء صمت ممثّلة أفلام إباحية. وأظهر استطلاع نشرته شبكة أي بي سي نيوز الأميركية، اليوم الثلاثاء، بالاشتراك مع إيبسوس، أن 52% من المستقلين والرافضين لكلّ من ترامب ومنافسه جو بايدن يؤيدون إنهاء ترامب حملته الرئاسية.

ومن بين رافضي المرشحَين، عبّر 67% منهم عن تأييدهم لإنهاء الرئيس السابق حملته الانتخابية. ويشير الاستطلاع إلى أن 50% من الأميركيين يعتقدون أن الحكم بحق ترامب صحيح، و27% يعتقدون أنه غير صحيح، بينما أجاب 22% من المستطلعة آراؤهم بأنهم لا يعرفون. وقال 49% من الأميركيين إنهم يعتقدون أن ترامب يجب أن ينهي حملته بناءً على الحكم فقط. وقال واحد من كلّ ستة جمهوريين (16%) إن على الرئيس السابق إنهاء حملته بسبب إدانته، فيما يؤيد أكثر من ثلاثة أرباع الديمقراطيين (79%) الأمر.

وجاء الحكم على ترامب قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض. وحدد القاضي 11 يوليو/ تموز المقبل موعداً للنطق بالعقوبة بحقه. وعقب إدانته، قال الرئيس السابق إن "هذا الحكم وصمة عار"، مؤكداً أن "الحكم الحقيقي سيكون في الخامس من نوفمبر، وهذه المعركة لم تنتهِ بعد". وبهذا، أصبح الملياردير الجمهوري أول رئيس أميركي سابق يدان جنائياً، علماً أن هذا الحكم لا يمنعه من مواصلة حملته الانتخابية.

وأشار استطلاع رأي أجرته وكالة رويترز وإيبسوس، السبت، أن واحداً من بين كلّ عشرة جمهوريين قالوا إن تصويتهم لصالح ترامب بعد قرار المحكمة أصبح أقل احتمالاً، لكن 55% من الناخبين الجمهوريين قالوا في الاستطلاع عينه إن الحكم لم يحدث فرقاً في تصويتهم، فيما أكد 34% أنه جعلهم أكثر استعداداً للتصويت لصالحه.

ويبدو أن المناخ السياسي العام لم يتغيّر كثيراً بعد الحكم على ترامب، إذ أظهر استطلاع رويترز/إيبسوس للناخبين المسجلين تأييد 41% لبايدن، مقابل 39% لترامب، مقارنة بـ40% لبايدن و40% لترامب قبل الحكم، وفق شبكة إن بي سي نيوز الأميركية. وفي السياق نفسه، أظهر استطلاع لـ"مورنينغ كونسلت" تأييد 45% من الناخبين المسجلين لبايدن مقابل 44% لترامب بعد الحكم، فيما أيد 44% ترامب قبل الحكم و42% بايدن.

وواجه ترامب تهمة تزوير سجلات تجارية للتعويض عن مبلغ قدره 130 ألف دولار دُفع لإسكات ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عندما هددت روايتها عن علاقة جنسية مفترضة معه حملته الانتخابية عام 2016. وتجاوزت التداعيات السياسية للإدانة المحتملة بأشواط مدى خطورة التهم، إذ سيصبح المرشّح مجرماً مداناً قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام.