هل تستأنف الصين وتايوان الحوار بعد انفراجة أزمة كينمن؟

04 اغسطس 2024
جنود تايوانيون على متن مركبة برمائية خلال تدريب دفاعي، 22 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اتفاق بكين وتايبيه بشأن حادثة كينمن يثير الآمال في استئناف الحوار المتوقف منذ ثماني سنوات، بعد مقتل صيادين صينيين في المياه التايوانية.**
- **الاتفاق تضمن تعويض أسر الضحيتين وإعادة جثتيهما، مما يعزز فرص تحسين العلاقات وتخفيف التوترات عبر مضيق تايوان.**
- **الاتصالات بين الجانبين توقفت منذ 2016 بسبب رفض تايوان الاعتراف بتوافق 1992، لكن الاتفاق الأخير قد يكون بداية لإصلاح العلاقات.**

أثار اتفاق بكين وتايبيه، الأسبوع الماضي، بشأن أزمة الصيادين الصينيين، (حادثة كينمن) اللذين قتلا أثناء مطاردة خفر السواحل التايواني، تساؤلات حول إمكانية استئناف الحوار المتوقف بين الجانبين منذ ثماني سنوات. ولقي الصيادان حتفهما في المياه القريبة من جزيرة كينمن الخاضعة لسيطرة تايوان في 14 فبراير/شباط الماضي بعد انقلاب قاربهما أثناء مطاردة خفر السواحل التايواني لهما.

وأثارت الحادثة موجة من الاتهامات المتبادلة، لكنها انتهت باتفاق أثار الآمال في إعادة فتح قناة الحوار بين الجانبين. واستغرق الأمر خمسة أشهر وأكثر من اثنتي عشرة جولة من المحادثات، لكن المسؤولين من تايوان والصين نجحوا أخيراً في التوصل إلى اتفاق لإعادة رفات الصيادين إلى البر الرئيسي يوم الثلاثاء الماضي. وبموجب الاتفاق، وافقت تايوان على تعويض أسر الضحيتين والاعتذار وإعادة جثتي الرجلين. وقالت وسائل إعلام صينية، اليوم الأحد، إن الحادث خلق أزمة، لكن حله يمكن أن يكون بمثابة حجر الأساس لإعادة تأسيس قناة الحوار، لافتة أن ذلك من شأنه أن يساعد في تخفيف التوترات عبر المضيق.

ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنيغ بوست، اليوم الأحد، عن تشين يو جين، وهي مشرعة من دائرة كينمن وعضو في حزب المعارضة الكومينتانغ، قولها إن التسوية تمثل بداية جيدة لإصلاح العلاقات بين جانبي مضيق تايوان. وأضافت تشين التي لطالما روجت لتحسين الاتصالات بين الجزيرة والبر الرئيسي: "هذا من شأنه أن يسمح للجانبين بتجميع المزيد من حسن النية، وهو أمر مفيد لتحسين العلاقات". وكان الحزب الديمقراطي التقدمي (الحاكم) قد رحب بالاتفاق بشأن حادثة كينمن، وقال في بيان صدر الأربعاء الماضي إن "الاتفاق يشير إلى أنه حتى مع اختلاف المواقف عبر المضيق، وبغض النظر عن الشروط المسبقة أو التسميات السياسية، يمكن أن يحدث التواصل وحل المشكلات على أساس المساواة والاحترام المتبادل".

يشار إلى أن الاتصالات بين بكين وتايبيه عُلِّقت في عام 2016 عندما انتُخبت تساي إنغ ون، من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يميل إلى الاستقلال، زعيمة للجزيرة، لأنها رفضت الاعتراف بتوافق عام 1992، وهو التفاهم الذي تعتبره بكين الأساس لأي محادثات بين الجانبين. ويعد توافق 1992 تفاهماً شفهياً جرى التوصل إليه بين بكين والحزب القومي الصيني في هونغ كونغ في العام نفسه، ويتيح التوافق للجانبين مواصلة المحادثات في إطار أن هناك صين واحدة فقط، ولكن كل جانب يمكن أن يكون لديه تفسيره الخاص لما تمثله هذه الصين. كما تجنب خليفة تساي إنغ ون، ويليام لاي تشينغ، الاعتراف بهذا التوافق، الأمر الذي أثار غضب بكين. وكان لاي، الذي انتُخِب في يناير/كانون الثاني الماضي، قد تولى منصبه في العشرين من مايو/أيار وأعلن أن تايوان والبر الرئيسي ليسا تابعين بعضهما لبعض، وهو الإعلان الذي وصفته بكين بأنه دليل على نواياه الانفصالية وشخصيته العنيدة.

دلالات
المساهمون