- بريطانيا وألمانيا تعربان عن دعمهما لإسرائيل، مع تأكيدات على الرغبة في تجنب تصعيد الوضع، بينما تدعو ألمانيا الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على إيران.
- هيئة البث العبرية تفيد بأن لندن وبرلين لا تعارضان ردًا إسرائيليًا على إيران لكنهما تسعيان لعدم تفاقم الوضع، فيما يدعو المستشار الألماني إسرائيل للمساهمة في خفض التصعيد.
أجرى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، محادثات في القدس مع وزيري خارجية بريطانيا، ديفيد كاميرون، وألمانيا أنالينا بيربوك داعيا الأسرة الدولية إلى التصدي للتهديد الذي تطرحه إيران بعد هجومها غير المسبوق بالصواريخ والمسيّرات.
وقال مكتب هرتسوع، في بيان الأربعاء، إنه شكر كاميرون وبيريوك على "موقف المملكة المتحدة وألمانيا القوي إلى جانب إسرائيل في مواجهة الهجوم الذي تشنه إيران".
وذكر هرتسوغ عبر موقع إكس، إنه أجرى "محادثات ودية" صباح الأربعاء مع كاميرون وبيربوك، مؤكداً أن "على العالم بأسره أن يعمل بشكل حاسم وحازم للتصدي للتهديد الذي يطرحه النظام الإيراني الساعي إلى تقويض الاستقرار في المنطقة برمتها". وتُعتبر زيارة وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا الأولى لدبلوماسيين غربيين لإسرائيل منذ الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران ليل السبت الأحد.
في السياق، قال كاميرون إن من الواضح أن إسرائيل اتخذت قرارا بالردّ على الهجوم الإيراني وإنه يأمل أنها ستنفذ ذلك بطريقة تبقي على التصعيد عند الحد الأدنى. وأضاف كاميرون للصحافيين في إسرائيل، اليوم الأربعاء: "من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارا بالتحرك... نأمل أن ينفذوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلى التصعيد قدر الإمكان".
وتأتي زيارة كاميرون بعدما دعا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحلي بـ"الهدوء" في أعقاب الهجوم الإيراني. وشدد سوناك في اتصال هاتفي ظهر الثلاثاء على أن "تصعيدا كبيرا لا يصب في مصلحة أحد وسيؤدي فقط إلى مفاقمة انعدام الأمن في الشرق الأوسط".
كذلك، دعت وزيرة خارجية ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية بعد الهجوم. وقالت أمس الثلاثاء إن زيارتها إلى إسرائيل تهدف إلى "تأكيد تضامن ألمانيا الكامل مع شركائنا الإسرائيليين".
هيئة البث العبرية: لندن وبرلين لا تعارضان شن هجوم إسرائيلي على إيران
إلى ذلك، قالت هيئة البث العبرية (رسمية)، اليوم الأربعاء، إنّ بريطانيا وألمانيا لا تعارضان هجوماً إسرائيلياً على إيران، لكنهما ترغبان في "عدم تفاقم الوضع".
وهذا ما خلصت إليه اجتماعات عقدها المسؤولون الإسرائيليون، في تل أبيب الأربعاء، مع وزيري الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون والألمانية أنالينا بيريوك، وفق الهيئة.
وتتصاعد توترات وترجيحات باحتمال أن تشن إسرائيل قريباً هجوماً عسكرياً على إيران؛ رداً على هجوم انتقامي إيراني غير مسبوق في 13 إبريل/ نيسان الجاري.
وبحسب هيئة البث، "لم يعارض وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا الرد الإسرائيلي (المرتقب) على الهجوم الإيراني، لكنهما تحدثا عن الرغبة في عدم تفاقم الوضع".
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز، قد دعا إسرائيل، الأحد الفائت، إلى "المساهمة في خفض التصعيد" بالشرق الأوسط. مضيفا في تصريح صحافي خلال زيارته إلى الصين، إن "الطريقة التي تمكّنت من خلالها إسرائيل، بالتعاون مع شركائها الدوليين... من صدّ هذا الهجوم، مثيرة للإعجاب فعلاً"، واعتبر ذلك "نجاحاً لا يجب التفريط به، ومن هنا فإن نصيحتنا (لها) هي المساهمة في خفض التصعيد".
وأضاف شولتز، خلال اجتماع عبر الفيديو لقادة دول مجموعة السبع: "أستطيع أن أقول لكم إن تقييمنا للوضع متطابق تماماً"، متابعاً: "دعوتنا واضحة جداً: يجب على إيران أن توقف هذا العدوان".
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)