قالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، اليوم الإثنين، إن الأخير يريد التأكيد على ضرورة إنهاء ما يسميه "الاحتلال التركي"، وتحديد الفصائل التي يريد محاربتها في إدلب تحت اسم "مكافحة الإرهاب" خلال الجولة المقبلة من المباحثات بصيغة أستانة المقرر عقدها خلال اليومين القادمين.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر وصفتها بأنها "متابعة"، أن "دمشق لا تريد من الاجتماعات المقبلة استعادة المفردات أو التأكيد على مواقف كان سبق الإشارة إليها بعنوانها العريض"، مضيفة أن "الإشارة إلى التزام الأطراف بوحدة سورية وسيادة أراضيها يجب أن تترافق مع التأكيد على إنهاء الاحتلال التركي والإعلان بوضوح عن استعداد تركيا للانسحاب من الأراضي السورية".
وتحدثت الصحيفة عن سعي النظام لتوسيع مفردة "تنظيمات إرهابية" لتضم فصائل يعتبرها إرهابية "متواجدة في مناطق إدلب وريف حلب الشمالي تحت أعين الاستخبارات التركية".
ويأتي الاجتماع الجديد بعد اتخاذ تركيا خطوات للتطبيع مع النظام السوري، حيث من المقرر إجراء لقاء بين نواب وزراء الخارجية على هامش اجتماع مباحثات أستانة في إطار ما أطلق عليه "الاجتماع الرباعي" الذي يتشكل من النظام وتركيا إلى جانب روسيا وإيران.
وكانت تركيا أكدت في تصريحات رسمية عدم نيتها سحب قواتها من سورية، حيث تتمركز تركيا في مناطق واسعة من شمال وشمال غربي سورية إلى جانب المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، في محافظات الحسكة وحلب والرقة وإدلب.
وتمّ الاجتماع الأخير من مباحثات أستانة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأكد في بيانه الختامي أن الدول الضامنة تجدد التزامها الراسخ بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأن الدول الضامنة تدين هجمات التنظيمات الإرهابية في سورية وتؤكد ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
وأكد البيان على "رفض جميع الأجندات الانفصالية والتأكيد على أن الأمن والاستقرار في شمال شرق سورية لا يمكن أن يتحققا إلا على أساس الحفاظ على سيادة سورية وسلامة أراضيها"، مضيفاً أن "الدول الضامنة تدين ممارسات الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية بما فيها المجموعات الانفصالية وسرقة النفط السوري الذي ينبغي أن تعود عائداته للشعب السوري".