هذا ما نعرفه عن عمال الإغاثة السبعة القتلى بقصف إسرائيلي في غزة
هذا ما نعرفه عن عمال الإغاثة السبعة القتلى بقصف إسرائيلي في غزة
- المنظمة كانت توزع وجبات غذائية لسكان غزة منذ بداية الحرب، والضحايا كانوا جزءًا من هذه الجهود الإنسانية، ما يعكس التزامها بتقديم المساعدة في مناطق النزاع.
- الضحايا يحملون قصصاً فريدة، منهم زومي فرانكوم الأسترالية وسيف الدين عصام الفلسطيني، مما يسلط الضوء على التنوع والتفاني في صفوف عمال الإغاثة الدوليين.
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الثلاثاء، سيارة تابعة لمنظمة "المطبخ العالمي المركزي" World Central Kitchen في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء، في حادثة أثارت ردات فعل دولية عديدة، خصوصاً في وقت كانت تتخوف فيه دول حليفة لإسرائيل من عدم وضعها ضمانات لحماية المدنيين ودخول المساعدات. وأعلن جيش الاحتلال، حينها، أنه "يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأساوي"، وأضاف، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس، أنّه "يعمل بشكل وثيق مع المنظمة في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية" لأهالي غزة.
وشاركت منظمة "المطبخ العالمي المركزي" بشكل نشط، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، في عمليات الإغاثة، ولا سيما بتوزيع وجبات غذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة. وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن استشهاد 7 عاملين إغاثة، واحد يحمل الجنسية الفلسطينية، وعاملة تحمل الجنسية الأسترالية، وثلاثة يمتلكون الجنسية البريطانية، فيما كان من بين الطاقم عامل بولندي واحد، وآخر من كندا، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة "المطبخ العالمي المركزي".
إليك أبرز ما نعرفه عن عمال الإغاثة السبعة الذين قتلتهم إسرائيل في غزة:
- زومي فرانكوم - أستراليا
في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أنّ مواطنة أسترالية في عداد عاملي الإغاثة الأجانب الذين قتلوا في غارة إسرائيلية في وسط غزة، لتعلن وسائل إعلام لاحقاً أن المواطنة هي عاملة الإغاثة زومي فرانكوم، البالغة من العمر 43 عاماً. وانضمت فرانكوم إلى منظمة "المطبخ العاملي المركزي" بعد مسيرة مهنية سابقة في بنك الكومنولث، لتبدأ عملها في إغاثة المدنيين في كل من باكستان وبنغلاديش خلال الفيضانات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن صديق لها قوله إنّ هذه الوظيفة كانت مثالية بالنسبة لفرانكوم، إذ كان عليها أن تقدم وجبات ساخنة للأشخاص الذين ربما يعيشون في أدنى مستويات حياتهم، مضيفاً أن ذلك جعلها تشعر بالراحة.
- سيف الدين عصام - فلسطين
على غير العادة، استطاع المئات من الفلسطينيين في مدينة رفح تنظيم مراسم تشييع بسيطة لعامل الإغاثة الفلسطيني سيف الدين عصام، البالغ من العمر 25 عاماً، بعد أن أنهت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرته في تقديم المساعدة الإغاثية لسكان قطاع غزة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن صديقه المقرب حسن قوله إنّه كان "سعيداً في العمل مع منظمة تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين (...) قلوبنا مكسورة بوفاتك يا سيف (...) لقد آذيتنا برحيلك، ولن ننساك".
- جاكوب فليكنغر- كندا
أعنلت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في منشور لها عبر منصة "إكس"، إدانة بلادها لهذه الغارات الإسرائيلية، ودعت إلى إجراء تحقيق كامل في مقتل أحد مواطنيها، وهو جاكوب فليكنغر البالغ من العمر 33 عاماً. وأضافت جولي أن "كندا تتوقع المساءلة الكاملة عن عمليات القتل هذه، وسننقل ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية مباشرة (...) الضربات على العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة على الإطلاق". وكان فلينغر الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية ضمن أفراد فريق الإغاثة الذين قُتلوا يوم الاثنين.
- داميان سوبول- بولندا
ظهر عامل الإغاثة داميان سوبول، البالغ من العمر 35 عاماً، في مقاطع فيديو جرى تصويرها قبل أشهر من وفاته، وهو يشرح تفاصيل إمدادات المساعدات المتجهة إلى غزة، بما في ذلك شبكات المياه ومعدات المطابخ الخيرية والوجبات، بحسب وكالة "رويترز". وكان سوبول، وهو موظف إغاثة، يعيش في مدينة برزيميسل بجنوب شرق بولندا، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فويتشيك باكون. وكتب فويتشيك في منشور عبر منصة فيسبوك: "لا توجد كلمات الآن لوصف مشاعر من كانوا يعرفون هذا الشاب الرائع"، وأضاف أن "(هذا هو) كل شيء (مطلوب) لإنشاء مطبخ وإطعام الناس حيث تقتضي الحاجة".
- جون تشابمان وجيمس كيربي وجيمس هندرسون - بريطانيا
كان جون تشابمان وجيمس كيربي وجيمس هندرسون جميعاً من أفراد فريق الأمن التابع لمنظمة ورلد سنترال كيتشن. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الثلاثة كانوا جنوداً سابقين في الجيش البريطاني، وصاروا أفراد أمن خاص متعاقدين لدى شركة سوليس غلوبال التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". وذكرت صحيفة (ذا صن) أن تشابمان (57 عاماً)، جندي القوات الخاصة سابقاً، كان متزوجاً وأباً لطفلين، وكان موجوداً في غزة لبضعة أسابيع فقط قبل مقتله.
فيما خدم هندرسون (33 عاماً) لمدة ست سنوات في سلاح مشاة البحرية الملكي، وهو قوة قتالية من النخبة في البحرية البريطانية، وفقاً لصفحته على منصة "لينكد إن"، فيما ذكرت وكالة "رويترز" أن كيربي (47 عاماً) كان أيضاً من قدامى المحاربين في الجيش. ولم ترد شركة سوليس غلوبال بعد على طلب للتعليق.
