هدوء نسبي في الخرطوم والشرطة تصدر بياناً حول الاحتياطي المركزي

30 ابريل 2023
تواصل الاشتباكات في السودان رغم الهدنة المعلنة (مروان علي/ أسوشييتد برس)
+ الخط -

تجددت الاشتباكات المتفرقة في عدد من المناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بينما شهدت مناطق أخرى هدوءاً نسبياً، وذلك رغم الهدنة التي جرى تمديدها لمدة 72 ساعة الجمعة، والتي يتبادل الطرفان الاتهامات بخرقها، فيما أصدرت الشرطة بيانا بخصوص نشر قوات الاحتياطي المركزي التابعة لها.

وتركزت المواجهات صباح الأحد في محيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي، فيما سمع إطلاق نار متقطع بمدينة بحري المجاورة للخرطوم، فيما اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمواصلة انتهاك الهدنة المعلنة قبل يومين لدواع إنسانية.

وأوضحت الدعم السريع في بيان لها أن الجيش هاجم بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتها في عدد من المناطق بولاية الخرطوم، إلى جانب القصف العشوائي للمدافع، مضيفة أن الطائرات واصلت التحليق في سماء الخرطوم.

وأضافت أن الجيش يستعد منذ أمس واليوم للهجوم على قوات الدعم السريع في بحري الحلفايا وأم درمان والخرطوم جنوب بعد انضمام "كتائب الأمن الشعبي"، الموالية للنظام السابق، وهي ترتدي زي شرطة الاحتياطي المركزي، بحسب البيان.

وأكدت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح مسارات آمنة وتسهيل عملية إجلاء الرعايا الأجانب"، معلنة أنها "لن تتوانى في حسم أي تحركات للانقلابيين والفلول"، على حد ما جاء في البيان.

من جهتها، ردت الشرطة السودانية على بيان الدعم السريع وما ورد في وسائط التواصل الاجتماعي بخصوص نشر قوات الاحتياطي المركزي، وقالت في بيان إنها "فصيل يتبع لها، وانتشرت في الميدان يوم أمس لتأمين الأسواق وممتلكات المواطنين التي تعرضت للنهب والسلب والتخريب".

وأكد البيان أن "من يقومون على قيادة الشرطة هم ضباط من خريجي كلية علوم الشرطة والقانون"، نافيا بشدة تبعية قوات الاحتياطي المركزي لـ"الأمن الشعبي"، مشدداً على أن" الضباط الذين يقودون قوات الاحتياطي المركزي هم في الأصل ضباط أمن".

وحثت الشرطة الجميع على "عدم الانسياق وراء تلك الإشاعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار أمن المواطن"، موضحة أن "مقر البنك المركزي سليم، وأن الحريق الذي تم تداوله هو حريق قديم لأحد أفرع البنك بالخرطوم".

وشرطة الاحتياطي المركزي قوات شبه قتالية تتبع وزارة الداخلية، شاركت في حرب دارفور في حكم الرئيس السابق عمر البشير.

وكانت الساعات الماضية قد شهدت حملة على الشرطة على وسائل التواصل الاجتماعي لغيابها عن الأحداث منذ اندلاع الاشتباكات في 15 إبريل/ نيسان الجاري، وقراراتها بفتح السجون لإطلاق سراح النزلاء، بمن فيهم قياديون بارزون من النظام السابق، وازدادت الانتقادات لها عقب تزايد حالات النهب في الطرقات العامة والمنازل والمحال التجارية والشركات العامة والخاصة.

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا من جهتها، دانت فيه "الاعتداءات السافرة والمتكررة على مقار البعثات والهيئات الدبلوماسية من قبل قوات الدعم السريع المتمردة"، موضحة أنها اعتدت الجمعة الماضي على مقر السفارة الإندونيسية بالرياض، شرقي الخرطوم، وسرقت عربة دبلوماسية تتبع للسفارة في انتهاكٍ صارخ لكل الأعراف والمعاهدات الدولية.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بـ"إدانة ذلك السلوك الإجرامي"، على حد وصفها، مؤكدة "حرصها على سلامة وأمن مقرات وممتلكات البعثات الدبلوماسية، وضرورة سلامة واحترام حرمات المقار الدبلوماسية وطواقمها ضد تلك الانتهاكات".