هدوء في طرابلس بعد محاولة اغتيال عبد الحميد الدبيبة

10 فبراير 2022
تمركز أفراد من الحرس الرئاسي في المنطقة التي يقيم فيها الدبيبة (Getty)
+ الخط -

تمركز أفراد من الحراسة الرئاسية وعدة سيارات تابعة للأمن الرئاسي، صباح اليوم الخميس، في منافذ المنطقة التي يسكن فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس، فيما يعيش باقي الحي أوضاعا طبيعية وتنساب السيارات في الطريق الرئيسي بشكل اعتيادي. 

كما تبدو الأوضاع الأمنية طبيعية في العاصمة طرابلس، فباستثناء بعض الحواجز الأمنية المعتادة في بعض الطرقات الرئيسية، لا تظهر ملامح أي توتر أو تشديدات أمنية. 

وأكد مصدر أمني من مديرية أمن طرابلس، لـ"العربي الجديد"، أن الإجراءات الأمنية التي أجراها الأمن الرئاسي حول بيت رئيس الوزراء جاءت للاحتياط بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص قبل وصوله إلى بيته في ساعات الصباح الماضية. 

ولم يصدر أي بيان حكومي بشأن محاولة اغتيال الدبيبة من قبل مجهولين على سيارة الدبيبة، كما لم يدلِ أي مسؤول حكومي بأي تصريح حول الحادثة، لكن المصدر الأمني أكد أن متابعة التحقيق في الحادث تولاها الأمن الرئاسي ومكتب النائب العام، وأن الدبيبة وأفراد موكبه لم يتعرضوا لأي إصابات. 

وجاء الحادث قبل ساعات من جلسة مرتقبة لمجلس النواب، من المنتظر أن يُجرى فيها اختيار رئيس جديد للحكومة، وهي الخطوة التي أعلن الدبيبة عن رفضها، مؤكداً أنه لن يسلم السلطة إلا إلى سلطة منتخبة. 

وأمس الأربعاء، توقف موكب الدبيبة أمام ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس لبرهة من الوقت، لمشاركة عدد من المتظاهرين الذين تجمعوا في الميدان للمطالبة بإسقاط مجلسي النواب ومجلس الدولة والمطالبة بإجراء الاستحقاق الانتخابي. 

وكان الدبيبة قد دعا الليبيين إلى الخروج إلى الساحات والميادين لرفض محاولات مجلسي النواب والدولة تمديد الفترات الانتقالية للبقاء في السلطة، مؤكدا أنه لن يسمح لـ"الطبقة السياسية المهيمنة" منذ سنوات التفرد بالمشهد والعبث بالبلاد، مؤكداً أن حكومته لن تتراجع عن دورها حتى تحقيق الانتخابات. 

المساهمون