هدوء حذر في أمهرة بعد إعلان الحكومة الإثيوبية طرد المليشيات

هدوء حذر في أمهرة بعد إعلان الحكومة الإثيوبية طرد المليشيات

10 اغسطس 2023
المليشيا تحالفت مع الحكومة خلال أحداث تيغراي (أرشيف/ إدواردو سوتيراس/ فرانس برس)
+ الخط -

خيم "هدوء" على منطقة أمهرة الإثيوبية المضطربة، اليوم الخميس، بحسب ما أعلنه سكان، بعدما أعلنت الحكومة الفدرالية طرد المقاتلين بعد أيام من الاشتباكات العنيفة.

وأعلنت الحكومة الأربعاء فرض حظر للتجول في ست مدن كبرى طاولتها الاشتباكات في شمال أمهرة، من بينها العاصمة بحر دار ومدينة لاليبيلا المقدسة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وجاء قرار هيئة حالة الطوارئ التابعة للحكومة الفدرالية، بعد الإعلان أن القوات المسلحة "حررت" هذه المدن من مليشيات محلية تصفها بالعصابات.

وقال أحد سكان بحر دار ويدعى تسفاهون: "يخيم هدوء شديد على المدينة اليوم، لا أحد يتحرك".

وأضاف أن "قوات الدفاع الإثيوبية الوطنية تجول في المدينة ...ويقوم الجنود بعمليات تفتيش في المنازل بحثا عن أي مشتبه بهم محتملين"، بحسب ما قاله لـ"فرانس برس" مؤكدا عدم سماع إطلاق نار.

وقدم أهالي لاليبيلا وغوندار ثاني أكبر مدن المنطقة روايات مماثلة لـ"فرانس برس"، وقالوا إن مليشيا "فانو" انسحبت.

وبموجب إجراءات حظر التجول المقرر أن تستمر حتى 23 أغسطس/ آب الجاري، تُمنع حركة جميع السيارات باستثناء مركبات الطوارئ والأمن، بعد الساعة السابعة مساء فيما حُظرت اللقاءات العامة أو التجمعات.

وتستأنف حركة الطيران إلى المنطقة الخميس بعد إعلان الخطوط الجوية الإثيوبية إلغاء تعليق العمليات إلى بحر دار وغوندار.

ولم يتم إعلان أي حصيلة رسمية لضحايا المعارك، لكنّ مصادر طبية في المدينتين أفادت الأربعاء بسقوط عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى.

وقال تسفاهون إن مراسم جنازة أقيمت في كنائس بحر دار مساء الأربعاء لمدنيين قتلوا في الاشتباكات.

ونظراً للقيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة، لا يمكن التحقّق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.

وكانت حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ في أمهرة إثر اندلاع المعارك بعد تسعة أشهر فقط من انتهاء نزاع مدمّر في منطقة تيغراي المجاورة.

وخلال ذلك النزاع الذي دار بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 ونوفمبر 2022، كانت قوات أمهرة، بما في ذلك "القوات الخاصة" الإقليمية ومليشيا "فانو" القومية، من الحلفاء الرئيسيين للحكومة.

وأثار ذلك تظاهرات من جانب قوميي أمهرة الذين اعتبروا أن من شأن ذلك إضعاف دفاعات المنطقة.

تضم إثيوبيا أكثر من 80 إتنية متعددة اللغات، وكثيرا ما واجهت صعوبة في إدارة التنوع داخل حدودها.

(فرانس برس)

المساهمون