هجوم يستهدف مقر "الحزب الشيوعي العراقي" في النجف

05 فبراير 2021
الحزب يدعو للكشف عن المتورطين بالهجوم (Getty)
+ الخط -

أعلن سكرتير "الحزب الشيوعي العراقي"، رائد فهمي، اليوم الجمعة، عن تعرض مقر الحزب في محافظة النجف (180 كيلومترا جنوبي بغداد) إلى هجوم من قبل مجهولين.

وقال فهمي في بيان: "مرة أخرى تعود خفافيش الظلام في تمام الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من فجر يوم الجمعة، الخامس من شباط (فبراير)، لتستهدف خيمة الشعب ومهد الثائرين، مقر حزبنا الشيوعي العراقي في النجف بقنابل المولوتوف ورصاصات الغدر الآثمة".

وتابع "هذا البيت الذي تخرجت فيه جحافل المناضلين من أجل وطن حر وشعب سعيد، هذا البيت الذي خرجت منه العشرات من قناني الأوكسجين وأجهزة التنفس لإسعاف المصابين بفيروس كورونا، وآلاف السلال الغذائية في مواجهة الحظر الذي رافق الجائحة". 


وأضاف "في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر هذه الفعلة الجبانة، نؤكد بقاءنا على طريق الشعب لتحقيق التغيير الشامل والخلاص من سلطة الفساد والفاسدين والقتلة المأجورين"، مطالبا الحكومة بضرورة حصر السلاح بيد الدولة وتفعيل قانون الأحزاب النافذ وضبط الأمن كمقدمة واجبة لإجراء الانتخابات القادمة.

وأشاد فهمي بالاستجابة السريعة للقوات الأمنية وفرق الدفاع المدني في المحافظة، مشددا على ضرورة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. 
وعبر عضو في "الحزب الشيوعي العراقي" عن استغرابه من تعرض مقر الحزب بالنجف للهجوم على الرغم من حرص المنتمين إليه على عدم الدخول في أي صراعات سياسية، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن هذا الاستهداف يشير إلى وجود جهات لا تريد الاستقرار للنجف وبقية مناطق البلاد.

وكان "الحزب الشيوعي العراقي" قد ائتلف في انتخابات 2018 مع "التيار الصدري" ضمن تحالف "سائرون" الذي حاز المرتبة الأولى من حيث عدد مقاعد البرلمان، إلا أن هذا التحالف انفض لاحقا.

وشهد العراق، ليل الخميس – الجمعة، أحداثا أمنية متفرقة، إذ أكدت قيادة القوة الجوية العراقية، اليوم الجمعة، تفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة أمام منزل قائد طيران الجيش سمير المالكي في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. 

وقالت مصادر محلية في محافظة الديوانية جنوبي العراق لـ "العربي الجديد" إن مسلحين مجهولين استهدفوا ليل الخميس منزل أحمد محمد، وهو أحد الناشطين في الحركة الاحتجاجية في المحافظة، موضحة أن الاستهداف تسبب بحدوث خسائر بشرية.

وعلى الرغم من تكرار عمليات الاستهداف بالعبوات الناسفة، إلا أن السلطات العراقية لا تعلن عن الجهات أو الأطراف التي تقف وراء ذلك، كما لم تعلن أي من لجان التحقيق التي تتشكل بعد كل استهداف عن نتائجها.