صاروخ مجدل شمس: الاحتلال يصرّ على اتهام حزب الله ويهدد بالرد

28 يوليو 2024
من مكان واقعة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، 28 يوليو 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اتهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، حزب الله بإطلاق صاروخ على مجدل شمس، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو ثلاثين آخرين، بينما نفى حزب الله هذه الاتهامات.
- رد جيش الاحتلال بضرب سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب وعمق لبنان، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابات بين السكان.
- أكد جيش الاحتلال صعوبة التصدي للصاروخ، مشيراً إلى أن حزب الله يقف وراء الهجوم، وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برد قاسٍ.

جدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، مساء السبت، اتهام حزب الله بالوقوف وراء حادثة مجدل شمس في هضبة الجولان السوري المحتل، والتي أدت إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة نحو ثلاثين آخرين. وقال هليفي خلال تفقده ملعب كرة القدم وحديقة الألعاب حيث سقط الصاروخ: "نعرف تماماً من أين أطلق الصاروخ اليوم. فحصنا بقايا الصاروخ هنا على جدار ملعب كرة القدم. (...) إنه صاروخ فلق برأس حربي يزن 53 كيلوغراماً. هذا صاروخ حزب الله"، معتبراً أن من يطلق مثل صاروخ كهذا على منطقة مبنية يريد قتل المدنيين والأطفال.

وأعرب هليفي عن دعمه للمجتمع الدرزي وسكان مجدل شمس، معلناً أن إسرائيل تعمل على زيادة استعدادها بشكل كبير للمرحلة التالية من القتال في الشمال، قائلاً: "عندما يتطلب الأمر، سنتصرف بقوة"، واعداً سكان شمالي الأراضي المحتلة بإعادتهم سالمين إلى منازلهم. وفي الوقت الذي يتهم فيه جيش الاحتلال حزب الله بالوقوف وراء إطلاق الصاروخ، قال الحزب في بيان نشره عبر قناته في "تليغرام" إنّ "المقاومة الإسلامية في لبنان تنفي نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".

وأعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد، ضرب سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب وعمق لبنان، بينها ما زعم أنها مخابئ للأسلحة وبنى تحتية في شبريحا، برج الشمالي، البقاع، كفركلا، رب ثلاثين، الخيام، وطيرحرفا. وفي السياق، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الغارة على بلدة برج الشمالي أدت إلى سقوط جرحى من السكان، وإلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة بالمكان المستهدف، كذلك أدت الغارة على بلدة طيرحرفا إلى أضرار جسيمة بالممتلكات والمزروعات. وتحدثت الوكالة كذلك عن استهداف مسيّرة إسرائيلية بصاروخين منزلاً عند أطراف بلدة طاريا في البقاع، شرقيّ لبنان، في وقت اقتصرت الأضرار على الماديات.

وزعم جيش الاحتلال، بعد تحقيقات أولية، أنّه كان من الصعب على منظومة الدفاعات الجوية التصدّي للصاروخ الذي سقط على مجدل شمس، مضيفاً في بيان: "تقديراتنا الاستخباراتية تشير إلى أن حزب الله يقف وراء إطلاق الصاروخ من منطقة تقع شمال قرية شبعا في جنوب لبنان"، وأكد في بيان آخر أنّه يجهّز رداً على حزب الله الذي توعّده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن "يدفع ثمناً باهظاً". من جانبها، أفادت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" بأن قائدها على اتصال بالسلطات اللبنانية والإسرائيلية بشأن واقعة مجدل شمس، سعياً للحفاظ على التهدئة.