هاريس تجمع الأصوات الكافية لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة

02 اغسطس 2024
هاريس خلال توجهها إلى تكساس، 31 يوليو 2024 (كيفن لامارك/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حصلت كامالا هاريس على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية أمام دونالد ترامب بعد حصولها على أغلبية الأصوات من مندوبي المؤتمر، وجمعت 310 ملايين دولار في يوليو.
- جمعت حملة هاريس 200 مليون دولار في أقل من أسبوع بعد انسحاب بايدن، بينما جمع فريق ترامب 138.7 مليون دولار في يوليو، وتوقعت منظمة "أوبن سيكرتس" أن تكون انتخابات 2024 الأكثر تكلفة.
- ضمت حملة هاريس مستشارين كبار من بينهم ديفيد بلوف وستيفاني كاتر وميتش ستيوارت، مما عزز قوتها الاستراتيجية بعد انسحاب بايدن بسبب مخاوف الناخبين.

حصلت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس على ما يكفي من الأصوات لضمان ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني، بحسب ما أعلنته اللجنة الوطنية الديمقراطية اليوم الجمعة. وكانت هاريس المرشحة الوحيدة في الاقتراع الإلكتروني الذي استمر خمسة أيام، بعد أن وقع 4000 مندوب على عرائض تدعم ترشحها. وقال رئيس اللجنة جيمي هاريسون في مقطع فيديو: "أنا فخور جداً بتأكيد أن نائبة الرئيس هاريس حصلت على أكثر من أغلبية الأصوات من جميع مندوبي المؤتمر، وستكون مرشح الحزب الديمقراطي بعد إغلاق التصويت" في 5 أغسطس/ آب الحالي.

وفي أول تعليق لها أكدت هاريس أنه "يشرفها" أن تكون المرشحة المفترضة للديمقراطيين لخوض الانتخابات الرئاسية، ومن جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن على منصة إكس، بعد أسبوعين على انسحابه من السباق الرئاسي لمصلحة نائبته، إن "أحد أفضل القرارات التي اتخذتها هو اختيار كامالا هاريس نائبة للرئيس" مضيفاً: "الآن بعدما أصبحت مرشحة حزبنا، لا يمكن أن أكون أكثر فخراً". ويأتي هذا في وقت أعلن فريق حملة هاريس جمع 310 ملايين دولار في يوليو/ تموز، أي أكثر من ضعف المبالغ التي جمعها دونالد ترامب، وذلك منذ أن حلت نائبة الرئيس محل جو بايدن في الترشّح لانتخابات الرئاسة. ويلعب التمويل دوراً أساسياً في الحملات الأميركية، وجمعت المرشحة الديمقراطية الجديدة 200 مليون دولار في أقل من أسبوع مع انسحاب بايدن في 21 يوليو/ تموز وعودة المانحين الذين انسحبوا بسبب تداعيات تقدّم الرئيس في السن.

وأعلنت حملة هاريس في بيان "جمع 310 ملايين دولار في يوليو وهو أكبر مبلغ لانتخابات 2024"، مضيفة أن جمع التبرعات "كان مدفوعاً بأفضل شهر لجمع التبرعات من صغار المانحين في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية"، ويمثل "أكثر من ضعف" ما جمعته حملة دونالد ترامب في الشهر نفسه. وأعلن فريق المرشح الجمهوري في بيان الخميس، أنه جمع 138,7 مليون دولار في يوليو، وهو مبلغ كبير جمع في الشهر الذي نجا فيه ترامب من محاولة اغتيال، وتلقى دعماً كبيراً خلال المؤتمر الجمهوري.

وترى منظمة "أوبن سيكرتس" غير الحكومية المتخصصة في التمويل السياسي، أن انتخابات 2024 يمكن أن تكون الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، مرشّحة تجاوزها الرقم القياسي البالغ 5,7 مليارات دولار (حوالي 5,2 مليارات يورو) الذي تم إنفاقه خلال انتخابات 2020.

هاريس تضم أعضاء بارزين بحملة أوباما إلى فريقها

ونقلت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، الجمعة، قوله إنّ حملة هاريس ضمت ثلاثة مستشارين كبار من بينهم خبيران استراتيجيان بارزان قادا حملة الرئيس السابق باراك أوباما للفوز بولايتين متتاليتين. وأوضح المصدر أنّ ديفيد بلوف، الذي عمل مديراً لحملة أوباما الرئاسية في عام 2008 وكان مساعداً بارزاً خلال فوزه في 2012، انضم إلى حملة هاريس للرئاسة للعب دور مستشار كبير بها. 

وتنضم إلى حملة هاريس أيضاً ستيفاني كاتر، وهي عضوة بالحزب الديمقراطي وخبيرة في مجال العلاقات العامة عملت سابقاً مديرة للعلاقات العامة بالبيت الأبيض ونائبة لمدير حملة أوباما. وستنضم إلى الحملة للاضطلاع بدور مستشارة رفيعة للتواصل الاستراتيجي. ومن بين المشاركين الآخرين في حملتي أوباما انضم ميتش ستيوارت لتولي دور مستشار كبير لشؤون الولايات المتأرجحة.

ونتيجة مخاوف الناخبين وضغوط المسؤولين بسبب تقدّمه في السن وتراجع قدراته البدنية والعقلية، قرّر جو بايدن (81 عاماً) الانسحاب من السباق ودعم نائبته كامالا هاريس لتحل محله. ومنذ انسحاب بايدن من السباق، استفاد المعسكر الديمقراطي من زخم جديد، لكن المراقبين حذروا من الإفراط في التفاؤل لأنه حتى لو كانت الهوة تتضاءل، لا يزال دونالد ترامب متقدماً في استطلاعات الرأي.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون