قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في مقال لمحلل الشؤون الأمنية في الصحيفة عاموس هرئيل، نُشر اليوم الجمعة، إن حركة حماس ترصد عن بعد ضعف اللاعبين الرئيسيين الآخرين، إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وترى أن اللحظة مواتية لتسديد مزيد من الضربات.
وخلافاً للماضي فإن قيادة الحركة، سواء في قطاع غزة أو الخارج، لا تسارع لوضع نفسها في الواجهة بل تسعى لفتح معركة متعددة الجبهات، بحسب هرئيل الذي يضيف أن الحركة تسعى لترك قيادة المعركة القادمة للشبان الفلسطينيين غير المنظمين فصائلياً، وفي حال لزم الأمر فإن الحركة تدرس، بحسب هرئيل، دمج ساحات أخرى، مثل قطاع غزة ومخيمات اللاجئين جنوبي لبنان في المعركة.
واعتمد هرئيل في تحليله على الخطاب الأخير لنائب المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، الذي قال في كلمة مسجلة لمؤتمر فصائل المقاومة والعمل لوطني في قطاع غزة، الاثنين الماضي، أن الشعب الفلسطيني على "أعتاب معركة استراتيجية مع الاحتلال الإسرائيلي لتسجيل نصر في كل الساحات".
وأضاف العاروري أن "الجانبين الأميركي والإسرائيلي يروّجان للأطراف في المنطقة أن التصعيد في الضفة سيجر إلى صراع كبير سيخسر فيه الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يهدأ الموقف"، في إشارة إلى الحث على عدم التصعيد، وأن "الغرب منشغل بالحرب بأوكرانيا، ولا يريد سماع أي كلمة عن فلسطين في هذا الظرف".
وبحسب هرئيل، فإن الاستراتيجية الجديدة التي تسعى لها حماس ستركز على محورين رئيسيين، هما القدس وأسرى الحرية الفلسطينيون، وهما بالذات المحوران اللذان يحاول وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إشعالهما من خلال استفزازات متجددة.
كذلك اعتبر هرئيل أنه على ما يبدو فمن المريح أكثر لبنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إرخاء الحبل لوزير المالية سموتريتش في مجال البناء الاستيطاني، رغم الانتقادات الأميركية والدولية، على خوض مواجهة عسكرية واسعة ومباشرة ضد الفلسطينيين.