نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الثلاثاء، عن السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نايدز أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن خلال الأشهر المقبلة. في حين، قال مصدر مطلع اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يوجه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن، بحسب رويترز.
وقال نايدز، في مقابلة منفصلة مع جريدة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه لم يتم تحديد موعد للزيارة، مضيفاً: "أنا متأكد أنهما سوف يلتقيان شخصياً، قريباً جداً. بلا شك سيأتي (نتنياهو) إلى البيت الأبيض بمجرد تنسيق موعد الاجتماع".
وتأتي الأنباء بعدما أرجأ نتنياهو، أمس الإثنين، اتخاذ قرار بشأن خطط التعديلات القضائية المثيرة للجدل والانقسام، والتي أثارت بعضاً من أكبر موجات الاحتجاجات في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد ذكر، الأسبوع الماضي، أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية في أزمة كاملة، بعد أقل من ثلاثة أشهر على عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة واحدة من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا.
ولفت الموقع إلى استدعاء الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هيرتسوغ للاحتجاج على قانون إسرائيلي تمّ تمريره في وقت سابق من اليوم نفسه، والذي ألغى فك الارتباط الإسرائيلي عام 2005 عن شمال الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا "التوبيخ الأميركي" النادر لإسرائيل بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أبلغ نتنياهو، في اتصال هاتفي، بأنه يؤيد التوصل إلى حل وسط بشأن التعديلات القضائية المثيرة للجدل.
ومنذ إعادة انتخابه في أواخر العام الماضي على رأس أحد أكثر التحالفات يمينية وتطرفا في تاريخ إسرائيل، يسعى نتنياهو إلى إجراء تغييرات في السلطة القضائية من شأنها أن تمنح حكومته نفوذاً أكبر في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء التشريعات.
وقد تسببت خطة نتنياهو في تظاهرات شعبية استمرت لأسابيع، كما أعلن مئات من جنود الاحتياط في وحدات النخبة العسكرية وأجهزة المخابرات انضمامهم إلى الاحتجاجات.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
