استمع إلى الملخص
- تواجه مصر تحديات أمنية واقتصادية كبيرة، خاصة مع تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 70% في عام 2024، مما يضيف بُعدًا اقتصاديًا للتحديات الإقليمية.
- تشهد منطقة البحر الأحمر توترات متزايدة بسبب هجمات الحوثيين على السفن التجارية، مما دفع شركات الشحن لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، بينما تسعى مصر للعب دور دبلوماسي نشط في حل النزاعات الإقليمية.
نفى "مصدر مصري مسؤول"، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية "شبه رسمية"، اليوم الأحد، صحة ما تداولته تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادات مصرية للتدخل العسكري في اليمن. وأكد المصدر أنّ "مثل هذه التقارير وما تتضمنه من معلومات مضللة ليس لها أساس من الصحة".
ويأتي هذا النفي في سياق ما كشف عنه "العربي الجديد"، في تقرير، أول أمس الجمعة، حيث أكدت أن القاهرة تعمل على احتواء الأزمة اليمنية عبر المسارات الدبلوماسية. وبحسب التقرير، تفضّل مصر تجنّب التصعيد العسكري، وتدعو إلى حلول سلمية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، على الرغم من مشاركتها في القوة البحرية المشتركة 153 التي تهدف إلى ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وأشار التقرير إلى أنّ القوات البحرية المصرية، المتمركزة في البحر الأحمر، ولا سيما في قاعدة برنيس البحرية، تركّز على حماية المصالح المصرية والتزام قواعد الاشتباك الدولية، مع حرصها على عدم الانخراط في أي أعمال عسكرية مباشرة ضد الحوثيين.
ومع تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر والشرق الأوسط، تواجه مصر تحديات كبيرة تؤثر في استراتيجياتها الأمنية والاقتصادية، ولا سيما مع التراجع الكبير في إيرادات قناة السويس. وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قد أعلن أن القناة فقدت 70% من إيراداتها خلال عام 2024، ما يضيف بُعدًا اقتصاديًا إلى التحديات الإقليمية التي تسعى مصر للتعامل معها بحذر.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد زعمت، في تقارير لها، أنّ مصر تُجري تحضيرات واسعة تشمل عمليات قصف جوي ضد الحوثيين، مع تكثيف استعداداتها لتنفيذ عملية عسكرية في اليمن. وأثارت هذه المزاعم اهتماماً واسعاً في المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في البحر الأحمر والمنطقة.
وتشهد منطقة البحر الأحمر توترات متزايدة نتيجة هجمات الحوثيين على السفن التجارية، التي أعلن الحوثيون أنها تأتي ضمن حملتهم لدعم القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. هذه الهجمات، التي تجاوزت مائة عملية خلال عام 2024، دفعت شركات شحن دولية عديدة إلى تجنب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مفضلةً الطرق البديلة، مثل رأس الرجاء الصالح. وتحاول القاهرة لعب دور دبلوماسي نشط في حل النزاعات الإقليمية، بما في ذلك جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والدعوات المتكررة إلى وقف إطلاق النار.