أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر في جيش الاحتلال، بأن نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي في القوات النظامية والاحتياط توجهوا إلى خط المساعدة النفسية في الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى تسريح 90 جندياً من الخدمة العسكرية بسبب صعوبات نفسية.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن معظم الجنود، توجهوا لتلقي العلاج في الأسابيع الأربعة الأولى من الحرب على غزة، قبل بدء الاجتياح البري.
وتتكون الفرق العلاجية التي تشكّلت منذ بداية الحرب على غزة، في مجمّعين قريبين من قطاع غزة، من ضباط صحة نفسية وأطباء نفسيين.
وذكرت المصادر أن معظم الجنود الذين يقصدون المجمّعين العلاجيين يقضون عدة ساعات فيهما، وبعد ذلك يعودون إلى وحداتهم وإلى المعارك إن كان وضعهم يسمح بالعودة. وفي جزء من الحالات، تمتد الإقامة في الموقعين العلاجيين لعدة أيام. وأُخرج عدد من الجنود الذين يتلقّون العلاج النفسي من مناطق القتال بسبب أعراض واجهوها.
وبحسب مصادر الصحيفة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن 75% من مجمل الجنود الذين تلقّوا العلاج عادوا إلى وحداتهم وإلى القتال في غضون وقت قصير، فيما احتاج باقي الجنود إلى علاج أكثر جدية وأعمق. وفي حال لم يكن العلاج كافياً، يتم تحويل الجنود إلى مختصين بأعراض ما بعد الصدمة.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يعمل في هذه الأيام على أمرين قد يساهمان في تحسين الصحة النفسية لجنود الاحتياط، هما إقامة مديرية لرصد وتشخيص وعلاج الجنود الذين يتم تسريحهم ويعانون من أعراض ما بعد الصدمة، وكذلك إقامة عيادة ثابتة تستبدل الخدمات النفسية العسكرية لنفس الحالات.
وستعالج العيادة الجنود الذين يعانون من أعراض ما بعد الصدمة بعد مشاركتهم في الحرب وكذلك الجنود الذين يخدمون في مركز التعرّف على قتلى الجيش الإسرائيلي وأطباء الأسنان الذين يساعدون في تشخيص الجثث والتعرف عليها وتعرّضوا لمشاهد صعبة، بالإضافة إلى أصحاب المناصب والوظائف المختلفة.
كما يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تنظيم أيام تحضيرية نفسية لجنود الاحتياط عشية فترة التجنيد المقبلة.