نتنياهو يهاجم فريق التفاوض الإسرائيلي وغالانت: يسربان معلومات

نتنياهو يهاجم فريق التفاوض الإسرائيلي وغالانت: يسربان معلومات للإعلام

22 ابريل 2024
نتنياهو يتحدث في مؤتمر صحافي في برلين، 16 مارس 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نتنياهو ينتقد التسريبات من فريق المفاوضات مع حماس، معتبرًا إياها ضارة بجهود إعادة المحتجزين وتزيد من تشدد حماس، ويتهم وزير الأمن بتسريب معلومات، مما يعكس التوترات داخل الحكومة.
- تقارير تكشف عن فجوات بين أقوال وأفعال الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى عدم وجود إرادة سياسية لإنجاز صفقة مع حماس وقلة الاستماع للمقترحات، مما يعيق التقدم في المفاوضات.
- الضغوط تزداد داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية لإيجاد بديل لحكم حماس في غزة، مع استمرار الحرب ورفض إسرائيل لوقفها، والاجتماع الأخير لكابينت الحرب يطرح اتجاهات جديدة للمفاوضات.

نتنياهو: إحاطات فريق التفاوض الكاذبة تضر بجهود إعادة المختطفين

رئيس الحكومة اتهم وزيره غالانت بتسريب معلومات من اجتماعات سرية

كابينت الحرب اجتمع الليلة الماضية لأول مرة منذ 12 يوماً

انتقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بداية جلسة مجلس إدارة الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب) مساء أمس الأحد، التسريبات من قبل أعضاء في فريق المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، كما هاجم وزير الأمن يوآف غالانت متهماً إياه بتسريب معلومات من اجتماعات سرية إلى وسائل الإعلام. وقال نتنياهو، في مطلع الجلسة، وفق ما أوردته القناة 12 العبرية، إن "الإحاطات الكاذبة من فريق التفاوض لا تؤدي إلا إلى الإضرار بجهود إعادة المختطفين، وتزرع اليأس في نفوس عائلاتهم، كما دفعت حركة حماس إلى مواقف متشددة أكثر، كما أنها (إحاطات) كاذبة".

وأضاف "إن كان ثمة شخص في فريق المفاوضات غير مستعد للقبول بقرارات المستوى السياسي فقط من أجل الحصول على عناوين مجهولة وكاذبة في وسائل الإعلام، لأغراض سياسية، فليكن مستقيماً ولا يوجد هنا". وكانت ذات القناة قد نشرت قبل نحو عشرة أيام، في أحد برامجها الاستقصائية، شهادات من داخل فريق المفاوضات الإسرائيلي، وصف المشاركون فيه، الذين بقيت هوياتهم طي الكتمان، كيف فوتت إسرائيل الفرصة المرة تلو الأخرى، إزاء احتمال التوصّل إلى صفقة، ما تسبب بخسارة وقت ثمين، وفقدان محتجزين. وتحدثوا عن مسؤولية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في إعاقة الصفقة، إذ قال أحدهم، (لم تسمّه القناة): "هناك فجوة كبيرة بين الأقوال والأفعال، ومن الصعب التعايش معها. حكومة إسرائيل لا تفعل كل ما عليها القيام به، وأعتقد أنها لا تؤدي أيضاً الجوانب المتعلّقة بها".

وبسحب الشهادات، فإن الرسالة الموجّهة إلى أعضاء طاقم المفاوضات، أن "عليهم دائماً البحث عن أفكار خلاقة". وجاء في الشهادات أيضاً أنّ "الجو السائد طيلة الوقت، أن هناك في الأعلى (المستوى السياسي)، لا يريدون (صفقة) وأن ثمة رياحا باردة تصل من مكتب رئيس الحكومة، وواجهنا قلة إصغاء في قبول أفكار ومقترحات".

وأضافت إحدى الشهادات: "أنا لا أستطيع القول إنه بدون نتنياهو كانت ستكون هناك صفقة، ولكن يمكنني القول إن احتمالات التوصّل إلى صفقة كانت لتكون أكبر". وتابعت ذات الشهادة: "المؤكد أنه منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول، وبالتأكيد منذ يناير/ كانون الثاني، واضح للجميع بأننا لا ندير مفاوضات. هذا الأمر يتكرر كثيراً، بحيث نحصل على تفويض في يوم ما، وبعد ذلك يجري رئيس الحكومة محادثات هاتفية ليلاً، ويصدر تعليماته بألا تقولوا هذا، ولا أصادق على ذاك، ويتجاوز بذلك رؤساء الفريق (المفاوض) وكذلك كابينت الحرب"، فيما قال آخر: "المفاوضات في وتيرتها الحالية قد تستمر لسنة أخرى مقبلة.. لا يوجد هنا شيء".

وكان كابينت الحرب قد اجتمع الليلة الماضية لأول مرة منذ 12 يوماً، حول قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وطرح فريق التفاوض خلال الاجتماع، اتجاهات جديدة في محاولة للتقدّم في المفاوضات، فيما تبقت عدة قضايا في الوقت الحالي متعلّقة بالحرب مفتوحة، على الرغم من أنها قد تؤثر على المفاوضات.

وفي ظل رفض دولة احتلال وقف الحرب، تزداد الضغوطات داخلها، بما في ذلك داخل الأوساط السياسية، من أجل البحث عن بديل لحركة حماس يحكم غزة، وفق ما ذكرته القناة. في غضون ذلك، نفت مصادر أمنية إسرائيلية للقناة، صحة التقارير الأجنبية، التي أشارت إلى تقديرات في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأن 40 محتجزاً فقط بقوا على قيد الحياة.

نتنياهو يتهم غالانت بتسريب معلومات سرية

إلى ذلك، ذكرت قناة كان التابعة لسلطة البث الإسرائيلية الليلة الماضية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم وزير الأمن يوآف غالانت بتسريب معلومات من اجتماعات سرية إلى وسائل الإعلام، مشيرة إلى أنه في نهاية اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن عقد نهاية الأسبوع الماضي، توجه نتنياهو إلى المشاركين في الاجتماع قائلاً: "يحدث عندما ألتقي بكل من وزير الأمن ورئيسي الشاباك والموساد أن يتم تسريب ما يتم نقاشه في اللقاء، ومن المؤكد أن رئيسي الشاباك والموساد لا يسربان ما يجري في هذه اللقاءات".

وبحسب القناة، فإن بعض الوزراء الذين ينتمون إلى حزب الليكود، وهو الحزب الذي ينتمي إليه أيضاً غالانت، أيّدوا اتهام نتنياهو لوزير الأمن. ولفتت إلى أنّ غالانت لم يكن حاضراً في الاجتماع أثناء اتهام نتنياهو له حيث خرج لإجراء اتصال هاتفي.

يشار إلى أنّ توترات عميقة تسود العلاقة بين غالانت ونتنياهو، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الاثنين يتبادلان الحديث عند الضرورة فقط. وكان نتنياهو قد تراجع قبل عشرة أشهر عن قراره بإقالة غالانت من منصبه في أعقاب إدلائه بتصريح عبّر فيه عن معارضته خطة التعديلات القضائية التي كانت تعكف عليها الحكومة.

المساهمون